"حماس" تردّ على "الحرس": "طوفان الأقصى" فلسطينية!

02 : 00

ما زالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تغرق في تناقضاتها الفاضحة ومواقف مسؤوليها المتضاربة وسط تدهور خطر في البيئة الأمنية الإقليمية قد يُفجّر المنطقة برمّتها. فبعدما حرصت طهران على إنكار أي مسؤولية لها في عملية «طوفان الأقصى»، خرج المتحدّث باسم «الحرس الثوري» رمضان شريف ليقول خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس إنّ «طوفان الأقصى» كانت «إحدى عمليات انتقام «محور المقاومة» لاغتيال الشهيد القائد (قاسم) سليماني»، بينما سارعت حركة «حماس» إلى نفي ضلوع إيران في هجوم السابع من تشرين الأوّل.

وفي تباين نادر في العلن، نفت «حماس» في بيان «صحة ما ورد على لسان المتحدّث باسم حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شريف، في ما يخصّ عملية طوفان الأقصى ودوافعها»، وقالت: «أكدنا مراراً دوافع عملية طوفان الأقصى وأسبابها، وفي مقدّمها الأخطار التي تُهدّد المسجد الأقصى»، مشدّدةً على أن «كلّ أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي ردّاً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدّساتنا».

وفي العراق، شيّع المئات في مدينتَي النجف وكربلاء، جثمان المسؤول في «الحرس الثوري» رضي موسوي الذي قُتل الإثنين في «هجوم صاروخي» إسرائيلي في دمشق، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني.

ورفع المشيّعون نعش موسوي وصوره داخل العتبة العلوية في مدينة النجف المقدّسة لدى الشيعة، وردّدوا هتافات منها «أمريكا الشيطان الأكبر» و»أمريكا عدو الله»، وفق وكالة «فرانس برس».

كما حمل مشاركون في التشييع، وبينهم رجال دين وعناصر في «الحشد الشعبي» العراقي وزوّار إيرانيون، أعلام الحشد. وقال السفير الإيراني في العراق محمد آل صادق الذي شارك في التشييع إنّ «استشهاد... موسوي جريمة أخرى تُضاف إلى سجل جرائم العدو الصهيوني الذي بدأ يتخبّط من دون أن يُحقّق أي انتصار، أكان عسكريّاً أو سياسيّاً».

وتابع: «لذلك، بدأ بين فترة وأخرى يضرب أهدافنا ولكن النصر قريب إن شاء الله وسيُلقَّن درساً لن ينساه». ونُقل الجثمان بعد ذلك إلى كربلاء، حيث أُقيمت له مراسم تشييع في العتبتَين الحسينية والعباسية.

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية أن جثمان موسوي سيُنقل بعد ذلك إلى الجمهورية الإسلامية، بداية إلى مدينة مشهد ومنها إلى طهران، حيث ستُقام مراسم تشييع اليوم قبل أن يوارى في الثرى.

ويُعدّ موسوي أكبر قائد في «فيلق القدس» يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوّة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني 2020.

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز معارضة مدريد مشاركتها في مهمّة «أتالانت» الأوروبّية لمكافحة القرصنة في التحالف الدولي الذي شكّلته الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة هجمات المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران.

MISS 3