بعد حادثة التلفريك.. نصّار يُطالب بتعيين مكتب إستشاريّ دوليّ متخصّص للتحقيق

15 : 16

أصدر وزير السّياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار بياناً عقب حادثة التلفريك بحونية، أعرب خلاله عن أمله "ألّا تتكرر هذه الحادثة".


وقال: "بانتظار جلاء المسؤوليات والمحاسبة، لا بد من توجيه الشكر لعناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني والصليب الاحمر لجهودهم الجبّارة أمس الخميس، إذ إنّ الدفاع المدني والجيش كما الصليب الاحمر يثبتون في كل مرة أنهم على قدر المسؤولية ببلد مشلول بفراغ المؤسسات, وان الاتكال يبقى عليهم حتّى بأصعب الظروف".


وتمنى نصار "على الرئيس ميقاتي أن يكون البند الاول على جدول اعمال اي جلسة مقبلة لمجلس الوزراء إيجاد الوسائل الممكنة والمتاحة لدعم الدفاع المدني بالعتاد اللازم بشكل طارئ وضروري، كي تكون هذه العناصر مجهّزة بما يلزم من معدّات وآليّات لمواجهة أي حوادث قد تحصل".


وطالب بـ"تعيين مكتب إستشاريّ دوليّ متخصّص للقيام بالكشف والتحقيق الحسي ومساءلة شركة الامتياز والادارة العامة للاستثمار بوزارة الطاقة الوصيّة عليه، وكل جهة معنية، في حال تبيّن أنها مسؤولة بمكان ما، كما المحاسبة بناء على ما قد تظهره نتائج تقرير المكتب الاستشاري الدولي المتخصص والاهم اتخاذ اجراءات بحق المقصّرين إذا ثبت وجود إهمال، منعاً لتكرار حوادث مماثلة".


أضاف: "صحيح أنّ تلفريك جونية هو مرفق سياحيّ أساسيّ وهام تماماً كأبرز مرافق لبنان السياحية عموماً والكسروانية خصوصاً، تماماً كمرفأ جونية السياحيّ ومغارة جعيتا وغيرها، لكن لا يُمكن إعادة تشغيل التلفريك قبل صدور التقرير الفني، من هنا اطلب إستمرار وقف العمل به حتى يُصار لاعادة تشغيله وفقا للتقرير الفني الذي سيصدر".


وفي هذا السياق، جدد نصار الدعوة لـ"تنفيذ ما كانت طالبت به وزارة السياحة في العام 2022، بنقل هذا المرفق ليكون تحت وصاية وزارة السّياحة باعتباره مرفقاً سياحيّاً كمراكز التّزلّج بلبنان، لذا، لا بدّ من إعادة النّظر بهذا الموضوع كما بشروط الاستثمار المعطاة لصاحب الامتياز، ونحن نُدرك تماماً أنّ نقل الامتياز ممكن وليس بالأمر المستحيل، وذلك عبر تقديم مشروع قانون خاصّ به، لاقراره بمجلس النواب الذي "يشرّع الضرورة" عند الحاجة وفي حالة الضرورات القصوى، فكيف اذا كان الامر يتعلق بسلامة المواطنين؟ فنحن نطالب بهذا الامر الملح حفاظا على السلامة العامة ولضمان تشغيل هذا المرفق السياحي والحيوي بطريقة امنة كي يعود لاستقطاب الرواد والسياح من مختلف دول العالم. ونقول فقط بعيداً عن المزايدات: "يكفي تهرباً من المسؤوليات!".


وختم نصّار: "منعاً لاستغلال أو تفسير أي كلام قد يكون فُهم خطأ، واستيضاحاً لما قلته من تلفريك جونية أمس، حول مطالبتي وسائل الإعلام، ولاسيما المرئيّة منها، بإظهار الإيجابيّة لا الحديث فقط عن السلبيات، فالمقصود من هذا الكلام كان طلب مساعدة الإعلام بالتخفيف من التوتر الذي شعر به المواطنون المحتجزون في التلفريك والذين كانوا يتابعون على هواتفهم الذكية كل الصور والاخبار والمشاهد التي كانت تحصل على خلفيّة الحادثة، من هنا أتت مطالبتي ودعوتي للاعلام إلى المساعدة مراعاة للحالة النفسية للمواطنين العالقين".


وأكد أنه "على ابواب انتهاء العام 2023 واستقبال عام جديد لا شك ان العناية الالهية وشفاعة سيدة حريصا، حامية لبنان، هي التي جنّبت حصول كارثة انسانية امس، فالحمد لله على سلامة الجميع على امل الا يحمل العام المقبل الا كل الخير لبلدنا الحبيب".

MISS 3