الشيخ أبي المنى: نخشى على الوضع الداخلي في حال لم ترتدع اسرائيل

14 : 44

 شجب شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى جريمة الاغتيال التي ارتكبتها اسرائيل بإغتيال القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري ورفاقه في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ورأى فيها استهدافاً لكل لبنان من خلال الاعتداء على سيادته، وهي تضاف الى سجل إسرائيل الحافل بالارتكابات والمجازر المتواصلة في غزة وفلسطين والاعتداءات على جنوب لبنان.



وقال في مقابلة تلفزيونية: "أحياناً ربما يجب أن تثبت في موقعك وموقفك وتضامنك، كما يحصل الآن في الجنوب، لكن عدم التوسُّع وعدم إفساح المجال وإعطاء الذريعة لإسرائيل لأن تتوسّع في عدوانها واسرائيل، ربما أحياناً لا تحتاح الى ذرائع ولكن تتمسك بذرائع معينة علينا ان لا نقدمها لها، منذ ان نشأت اسرائيل وهي تتمادى وترفض القرارات الدولية فلو طبقت القرارات الدولية مثلاً لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه، وإزاء هذا الموضوع لا يمكن أن نبرّر لإسرائيل عدوانها مهما كان، ولكن يجب أن نكون حكماء في التعامل مع هذا العدوان. بالطبع اذا تمادت اسرائيل ولم ترتدع ولا تستطع القوى العالمية أن تردعها نخشى على الوضع الداخلي اللبناني، الوضع الداخلي اللبناني طبعاً المتميز بهذا التنوّع وهذه التعدّدية، وربما بالتجاذبات الحاصلة على الساحة اللبنانية، يمكن ان يهتزّ إذا لم نكن حكماء .ولكن أنا أقول دائماً، أننا عندما نصل الى حدّ معين، الى خط أحمر، فالحكمة تغلب وهذا ما نأمله من كل اللبنانيين من الجميع دون استثناء". 



وشدد على أننا "نريد هذا الوطن الموحد، لا وطن الفيدرليات والتقسيمات، ولا أن تكون لكل طائفة خصوصيتها وثقافتها ودويلتها، هذا يفرق، لبنان صغير يجب ان نتفاهم عليه وفيه. هو نموذج، فاذا تفاهمنا فهو أرقى نموذج كما قال يوما كمال جنبلاط "هو ارقى نموذج في العالم، اذا استطعنا ان نتفاهم وأن نتعايش وان نتلاقى على هذه الروح الوطنية الواحدة"، لماذا نهدم هذا النموذج ونفكر بفيدرالية من هنا وتقسيمات من هناك وكانتونات من هنالك، هذا على المدى الطويل يضعف لبنان ويضعف اللبنانيين كل اللبنانيين، علينا ان نتفاهم علينا ان نتلاقى والبعض يجب ان يضع احلامه بعيدا، بعض الاحلام غير القابلة للتطبيق كالتقسيم او احلام الهيمنة والسيطرة، ربما تستورد ايدولوجيات من الخارج لتسيطر على لبنان". 





MISS 3