وصل الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع السودانية، إلى كينيا في زيارة ضمن جولة شرق أفريقية تهدف لتعزيز الجهود الدبلوماسية لمفاوضات السلام. واستقبل الرئيس الكيني وليام روتو "حميدتي" بتقدير لالتزامه بحوار ينهي النزاع السوداني، مشيراً إلى أهمية المحادثات التي تقودها "إيغاد" لتحقيق سلام دائم.
تأتي هذه الزيارة بعد جولة شملت عدة دول في المنطقة، ويهدف "حميدتي" من خلالها لبحث آفاق إنهاء الحرب التي خلفت أكثر من 12 ألف قتيل حسب تقديرات منظمة "أكليد" ونزوح أكثر من 7 ملايين شخص وفقاً للأمم المتحدة.
في محطاته الأخرى، أبدى "حميدتي" انفتاحاً كبيراً للتفاوض، مقدماً رؤيته في أوغندا ومناقشة الحاجة لإنهاء هذه الحرب بسرعة في إثيوبيا، وفي جيبوتي أعرب عن رغبته بتحقيق حلّ شامل.
وقد أعلن وزير خارجية جيبوتي أن بلاده ستمهد لحوار سوداني وستحضن اجتماعاً مهماً في الأسبوع المقبل بعد تأجيله من كانون الأول إلى كانون الثاني بسبب قضايا فنية.
بدوره، جدد رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك دعوته لقيادة الجيش السوداني لبحث سبل وقف الحرب منوهاً إلى أهمية تحويل الكوارث إلى فرص لبناء مستقبل مشرق. وأكد حمدوك سعادته لتوصله إلى إعلان مع "الدعم السريع" في أديس أبابا، في حين أبدى "حميدتي" استعداده لإبرام اتفاق سلام في أقرب وقت، معتبراً جهة الجيش السوداني غير مستعدة لذلك.
تحمل هذه التطورات بشائر الأمل لتقدم ملموس نحو إحلال السلام في السودان، حيث تستمر الجهود الإقليمية لدعم المسار الدبلوماسي وتحقيق الاستقرار في البلاد.
