المشهد الإخباري

لودريان يصل قريباً... وبو حبيب قلق من الاقتراب من حرب إقليمية

02 : 00

جانب من الوقفة الشهرية لأهالي ضحايا المرفأ قرب تمثال المغترب في بيروت أمس (فضل عيتاني)

إستنهضت التطورات المتسارعة همّة المسؤولين، وفرضت اتصالات دبلوماسية على أعلى المستويات خوفاً من انزلاق الوضع نحو مواجهة عسكرية شاملة بين «حزب الله» واسرائيل، بعد التصعيد الميداني والتهديدات المتبادلة بين الطرفين.

وفي هذه الاجواء، أكد السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو «أنّ جهد بلاده منصب لضمان عدم جرّ لبنان إلى التصعيد الجاري في الإقليم»، كاشفاً خلال زيارته مقرّ الرابطة المارونية «أنّ الوزير جان ايف لودريان سيكون قريباً في بيروت لمتابعة مهمة اللجنة الخماسية في السعي لإيجاد حل لازمة الشغور الرئاسي»، علماً أنّ ماغرو زار أيضاً كلاً من الرئيس فؤاد السنيورة واللواء عباس ابراهيم.

وتحرّك قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» اللواء آرولدو لاثارو على خط عين التينة والسراي الحكومي واليرزة، واجتمع مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، حيث تناول البحث التعاون والتنسيق بين الجيش و»اليونيفيل»، في ظل الوضع الراهن في الجنوب.

وبحسب إعلام السراي، فقد تم البحث في خلال لقاء ميقاتي ولاثارو «في تطبيق القرار1701 والخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. وسجّل لبنان اعتراضه لـ»اليونيفيل» على هذا الموضوع. وتناول اللقاء أيضاً التحضيرات للتقرير المرتقب صدوره عن مجلس الامن والذي سيتطرّق للخروقات التي تطال القرار 1701».

وكرّر ميقاتي خلال الاجتماع «ادانته الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والانتهاكات المتمادية للسيادة اللبنانية، وطالب برفع الصوت في الامم المتحدة رفضاً للانتهاكات الاسرائيلية للخط الازرق وللقرار 1701، وجدّد التزام لبنان الدائم بالقرار الاممي ومندرجاته»، وقال: «المطلوب من كل الاطراف تحييد «اليونيفيل» عن العمليات العسكرية من أجل تمكينها من القيام بدورها كاملاً».

من جهته، عرض وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب مع مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الاوسط، بريت ماك غورك في البيت الأبيض، ضرورة الاستمرار بالجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية إلى تحييد لبنان عن الحرب في غزة، وأكد الطرفان على أهمية نجاح مهمة المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين من اجل وقف التصعيد في لبنان والمنطقة، كما بحثا في السبل التي يمكن ان تؤدي إلى السلام في المنطقة.

وكان بو حبيب قال لشبكة «CNN»: «نحن لا نريد حرباً إقليمية لأنها تشكل خطراً على الجميع». وأضاف: «إذا كان الأمر سيستمر على هذا النحو، فأنا قلق من أننا نقترب حقاً من حرب إقليمية سيندم عليها الجميع في المنطقة»، وكشف أنّ الحكومة «تعمل على إقناع «حزب الله» بعدم شن حرب ضد إسرائيل».

بدوره، أوضح نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب خلال استقباله في مكتبه بالمجلس سفير مصر في لبنان علاء موسى، أنه «لا يمكن الكلام عن القرار 1701 قبل وقف الحرب والانتقال بعدها إلى المرحلة التي تلي وقف اطلاق النار في لبنان، بما في ذلك ملف الترسيم البري».

وفي الحركة الداخلية، زار وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم الرئيس بري.

في مجال آخر، طالب أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت في بيان خلال وقفتهم الشهرية أمام تمثال المغترب، القاضي حبيب رزق الله «بالمباشرة بالتحقيق بالدعوى الموجودة أمامه وبأقصى سرعة ممكنة لأنه ليس لديه أي حجة قانونية تمنعه من ذلك»، معوّلين «على القضاء الوطني بالتحرّك سريعاً، لأن آمالنا ما زالت للأسف معلقة بأعناق بعض القضاة النزيهين الذين لم يبدلوا مواقفهم ولم يصغوا لأحد ولم يبيعوا قضية وطن برمّته، ولم تؤثر عليهم الضغوطات السياسية او المادية ولا الوعود الكاذبة».

وجددوا التأكيد على «إجراء التحقيق الوطني لأن التجربة خير برهان، فنحن شاهدنا بأم العين ماذا حصل في قضية الشهيد رفيق الحريري عندما صرفنا وخسرنا المليارات من أجل هذه القضية ولم نصل إلى النتيجة المرجوة، فنحن متأكدون بأن التحقيق الداخلي والوطني سيجدي نفعاً أكثر من التحقيق الدولي»، وشددوا على أنّ «قضية المرفأ يجب أن تبصر النور وأن يُفك أسرها وقيدها وترفع أيادي السياسيين عنها».

MISS 3