في الكتاب المقدس العهد القديم قال النبي حبقوق: كل من حرق أرض الأرز، او ساهم في حرقها ستحرق أرضه ولو بعد حين. وستتحقق هذه النبوءة على ما يبدو على مرّ الايام. وننتقل إلى غزة الجريحة، فما ذنب الطفولة ان تقتل وتذبح في غزة، والعالم بأسره يتفرّج وكأنّ الامر لا يعنيه ولا يخصّه. عدالة السماء تمهل ولا تهمل. الكارما تحاسب كل إنسان على اعماله القذرة ولو بعد حين، فالعالم أصبح بلا رحمة ولا شفقة، أسيراً لمصالحه الشخصية الضيقة، المبنية على الانانية والكبر الاجوف متناسين اننا نؤمن بأخوة ووحدة العالم. فنحن البشر لسنا الا دولاباً وعجلة من عجلات الآلة البشرية الروحية الضخمة. أطفال يقتلون في المستشفيات، وأسياد العالم الزائل تتفرج وتلقي المناظرات الفارغة المضمون، وهدفها الاوحد رفع العتب. ولا تقوم بأي عمل، لوقف هذه المجازر التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا، فما نفع الدنيا اذا ربحنا كل شيء وخسرنا أنفسنا؟ انه منتهى الجهل والضلال، عدالة السماء هي الوحيدة من سيوقف الحروب والدمار، والتجاوزات، وتعاقب المجرمين. وليعم السلام العالم، وليكون موت أطفال غزة كفارة وفدية لخلاص العالم من شروره وقصر نظره وعنجهيته وغطرسته ألأرضية الغاشمة، والبعيدة عن القيم الانسانية.
**رئيس حزب الانقاذ البيئي