"ننتظر تقرير الأجهزة الأمنيّة".. الحسن: العمل في المطار عاد طبيعيّاً باستثناء آلية جرارات الحقائب

19 : 30

عادت مساء اليوم الاثنين، شاشات المغادرة والوصول في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت إلى العمل بشكل طبيعي بعد تعرّضها للقرصنة أمس الأحد.


وجال المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن مع الصحافيين في أرجاء المطار للإطلاع على سَيْر العمل، وتحدث على الاثر عن الخطوات والإجراءات التي اتخذتها المديرية والأجهزة الأمنيّة والإداريّة العاملة في المطار بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لإعادة الامور الى طبيعتها، فقال: "بعد ساعةٍ من تعرّض الشاشات التي تعرض أوقات ووجهات الرحلات في المطار للعطل عند الخامسة من بعد ظهر أمس، قُلنا إنّ الفرق الفنية في المديرية العامة للطيران المدني بدأت العمل على إصلاح الأعطال".


أضاف: "اليوم تم تصليح الأعطال في الشاشات بنسبة 100% في صالات الوصول والمغادرة وفي أرجاء مبنى محطات الركاب وعادت للعمل بشكل طبيعي. أما بالنسبة لجرارات الحقائب فما زلنا نتابع التنسيق مع الشركة المتعهدة أعمال الصيانة في المطار للعمل على إعادة الوضع الى طبيعته، مع العلم أنّ عملية check in أو الكشف على حقائب الركاب المغادرين تسير بشكلٍ طبيعيّ وما من تأخيرٍ في الحقائب التي يتم الكشف عليها يدويا. ويمكننا القول ان الامور عادت نوعا ما الى طبيعتها في المطار، بانتظار إعادة العمل بجرارات الحقائب أوتوماتيكيّاً كما كانت عليه سابقا".


وأوضح أنّ "السكانر لم يتأثّر إنّما ما حصل طال أنظمة جرارات الحقائب وليس أجهزة الكشف عليها".


وذكر الحسن أنّ وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة "دعا الأجهزة الأمنية المعنية والتقنيين من مديريات: الأمن العام، مخابرات الجيش وشعبة المعلومات، إلى العمل سريعاً لكشف ملابسات ما حصل وسبب الخرق، وما زالوا يعملون بشكلٍ متواصلٍ منذ الأمس، بالتّنسيق مع المديريّة العامّة ووزير الاشغال الموجود في المطار للوصول إلى نتيجة سريعة من أجل كشف حقيقة ما حصل والخطوات المطلوبة مستقبلاً للحؤول دون تكراره".


وردّاً على سؤال، قال: "ما نقومُ به حالياً لا علاقة له بخطة الطوارئ، والخرق الّذي حصل في المطار يحصل للمرّة الأولى، ودائما ما كنا ننفي شائعات أو أخباراً كاذبة. إنّ ما جرى بالأمس جدّيّ وكبير جداً، مع انّ الفرق في المطار كانت سريعة جداً، كما الاجهزة العاملة فيه كافة والتي تمكنت من احتواء الأمر بسرعة".


أضاف: "إنّ التّعامل مع ما حصل يتّسم بكثيرٍ من الجديّة ومعظم الكفاءات في الدولة اللبنانيّة على صعيد الأجهزة الأمنيّة وخبراء المعلوماتيّة، يعملون بالتنسيق مع الوحدات الفنّيّة في المديريّة العامّة للطيران المدنيّ من أجل حقيقة ما حصل والحؤول دون تكراره".


وتابع: "منذ ثلاثة أشهر، حدثنا كلّ أجهزة السيرفير في المطار ولكن القرصنة أمس عطلت ليس السيرفير الاساسي فحسب بل الثانوي أيضاً، فبات كلاهما خارج الخدمة، لكنّنا تمكّنّا من إعادة تشغيل الشاشات بانتظار إعادة العمل بجرارات الحقائب قريباً".


وأردف: "أمّا بالنسبة إلى جدولة الرّحلات، فلم يلحقها أي تعديل بل حصل تأخير لبعض حقائب الركاب الذين أجروا check in وأعيدت إليهم في صباح النهار التالي".


ورداً على سؤال، قال: "إنّ من يتولّى الكشف والتحقيق في موضوع الخرق 3 مديريات: أمن عام، مخابرات وشعبة المعلومات، وهي المعنية بهذا الامر، ونحن ننتظر صدور التقرير النهائي الذي سيوضح الملابسات".

MISS 3