لاكروا في بيروت... واستعداد لبناني للمفاوضات

02 : 00

في عين التينة

تنقّل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا والوفد المرافق أمس بين عين التينة والسراي الحكومي ووزارة الخارجية واليرزة، مؤكداً «التزام الأمين العام والأمم المتحدة تجاه لبنان واستمرارهما في بذل الجهود مع المجتمع الدولي لخفض التصعيد وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار»، و»أبدى تخوّفه من استمرار التصعيد القائم في المنطقة ولبنان». ودعا كل الأطراف إلى التهدئة، وإلى دعم الجيش في جنوب لبنان واستمرار التعاون بينه وبين اليونيفيل بشكل وثيق»، مشيراً إلى جهود المجتمع الدولي لخفض التصعيد في الجنوب مؤكداً العمل على تأمين دعم إضافي للجيش.

ووفق إعلام عين التينة، فإنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، وخلال اللقاء الذي حضره قائد قوات اليونيفل اللواء آرلدو لاثارو والمنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، أثنى على «الجهود التي تبذلها قوات الطوارئ الدولية في هذه المرحلة وشهادتها على تصعيد إسرائيل اليومي الذي يطاول عمق المناطق السكنية والمدنيين وحتى سيارات الإسعاف والإعلاميين، منتهكة ليس فقط القرار الأممي 1701 إنما كل قواعد الاشتباك».

أما إعلام السراي، فأشار إلى أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي اجتمع مع لاكروا في حضور فرونتسكا، ولازارو، والمستشار السياسي هيرفيه لو كوك، جدّد مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي».

وقال «إننا طلّاب استقرار دائم وندعو إلى حل سلمي دائم، ولكن في المقابل تصلنا تحذيرات عبر موفدين دوليين من حرب على لبنان. وكرّر «استعداد لبنان للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد في جنوب لبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار1701».

أما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب فأكد خلال لقائه لاكروا أن «مزارع شبعا ركن أساسي في الحل الشامل ووقف التوتر في الجنوب ولا يمكن القفز فوقها».

وقال في دردشة مع الصحافيين: «ما يهمّنا هو أن يكون الاتفاق كاملاً على الحدود ووقف التوتر في الجنوب. ويبدو لي أنّ هناك مبادرة أميركية، ما يعني لنا أن ننهي إظهار الحدود بيننا وبين إسرائيل وأن تنسحب من كل الأراضي المحتلّة من ضمنها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وإذا تمّ هذا، نكون قد حوّلنا مناسبة مرّة، أي الحرب الموجودة الآن، إلى حل شبه نهائي».

وقال: «نحن كدولة لبنانية بدأنا المفاوضات التي تواجه مشكلتين: أولها الحرب في غزة وإنهاؤها، وثانيها أن لا رئيس جمهورية لدينا، لا يمكننا ترسيم الحدود بشكل كامل وشامل إذا لم يكن لدينا رئيس للجمهورية. إلا أنّ هذا لا يعني أنه لا يمكننا التفاوض لأنه يخفّف التوتر الموجود في الجنوب».

وعن الخشية من اندلاع حرب شاملة من جنوب لبنان: «طبعاً التهديدات الإسرائيلية يومية. وقد أبلغنا المسؤولين الدوليين الذين نلتقيهم الطلب من الإسرائيليين تخفيف تصريحاتهم التي تخلق التوتر في لبنان».

وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم شدّد على أهمية الدور الذي تقوم به «اليونيفيل»، و»أن لبنان يتمسّك بهذه القوة ويعتبر أنّ دورها أساسي لعودة الهدوء والاستقرار بالتعاون القائم مع الجيش اللبناني والمستمرّ في المجالات كافة». كما أكد التزام لبنان بكل قرارات الشرعية الدولية خصوصاً قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته، وشدّد على «وجوب وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة»، و»على الدور الأساسي للمجتمع الدولي لوقف الحرب في غزة والبحث عن حلول سياسية على قاعدة حل الدولتين».

كذلك زار لاكروا، يرافقه لازارو، قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطوّرات عند الحدود الجنوبية.

MISS 3