الحوثي يتوعّد الأميركيين بـ"ردّ أكبر" في حال هاجموا اليمن

طهران تحتجز ناقلة نفط... وواشنطن تُطالبها بالإفراج الفوري عنها

02 : 00

خلال تظاهرة حوثية في صنعاء أمس (أ ف ب)

إحتجزت القوات البحرية الإيرانية ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في بحر عُمان، ردّاً على قيام الولايات المتحدة بتوقيف الناقلة ذاتها ومصادرة شحنتها من النفط الإيراني العام الماضي، بينما سارعت واشنطن إلى مطالبة طهران بالإفراج «فوراً» عن الناقلة.

وبينما تتّهم واشنطن طهران بالوقوف خلف سلسلة هجمات على حركة الملاحة في المنطقة، ومصادرة ناقلات نفط والتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليها لتصدير الخام وبيعه في الأسواق، أفادت وكالة «إرنا» بأنّ «القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوقفت ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عُمان بأمر قضائي».

وكانت وكالتا أمن بحري بريطانيتان أعلنتا في وقت سابق أن مسلّحين صعدوا إلى متن سفينة في بحر عُمان على مقربة من إيران، ثمّ فُقد الاتصال بها. وذكرت شركة «إمباير نافيغايشن» اليونانية في بيان أن ناقلة النفط تابعة لها و»تحمل طاقماً مكوّناً من 18 فيليبينيّاً ويوناني واحد»، موضحةً أنها «كانت قد حمّلت في الأيام الماضية في البصرة (العراق) شحنة من حوالى 145 ألف طنّ من النفط الخام متّجهة إلى آليا (تركيا) عبر قناة السويس».

وكشفت شركة «أمبري» لأمن الملاحة البحرية أن 4 إلى 5 مسلّحين صعدوا على ناقلة «سانت نيكولاس» للنفط الخام التي ترفع علم جزر مارشال، بينما كانت على بُعد حوالى 50 ميلاً بحرياً إلى شرق ولاية صحار العُمانية، مشيرةً إلى أن الناقلة «بدّلت وجهتها وزادت سرعتها قبل فقدان الاتصال معها و»توجّهت نحو (ميناء) بندر جاسك في إيران».

وأوضحت الشركة أن المسلّحين ارتدوا «زيّاً عسكريّاً أسود اللون وأقنعة سوداء» و»أقدموا على تغطية كاميرات المراقبة على متن السفينة»، لافتةً إلى أن الناقلة لوحقت باسمها السابق «السويس راجان» قضائيّاً لنقلها نفطاً إيرانيّاً خاضعاً للعقوبات صادرته واشنطن. وأكدت طهران أن مصادرة الناقلة ردّ على تلك الخطوة.

وفي العاصمة الأميركية، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتل للصحافيين إنّ «على الحكومة الإيرانية أن تُفرج عن السفينة وطاقمها فوراً»، معتبراً أن «هذه المصادرة غير المشروعة هي التصرّف الأحدث من إيران أو المُسهَّل من إيران بهدف عرقلة التجارة الدولية». وأكد أن بلاده «تواصل بقوّة فرض عقوباتنا على إيران».

وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت في أيلول مصادرة شحنة النفط من «السويس راجان» بعدما تبيّن لها أنّ «الحرس الثوري» الإيراني يُحاول بيعها إلى الصين، معتبرةً أن البيع ينتهك العقوبات، وبناء عليه استصدرت الحكومة الأميركية مذكّرة لمصادرة هذه الحمولة.

توازياً، توعّد زعيم المتمرّدين الحوثيين عبد الملك الحوثي خلال خطاب بثّه التلفزيون أمس بأنّ «أي اعتداء أميركي لن يكون أبداً من دون ردّ. ولن يكون فقط بمستوى العملية التي نُفّذت أخيراً بأكثر من 24 طائرة مسيّرة وبعدّة صواريخ، بل أكبر من ذلك».

وإذ أكد أن «لا مشكلة على الأوروبّيين والصين وكلّ العالم في المرور من البحر الأحمر»، حذّر من أن «من يُريد أن يتورّط وأن يعتدي على أبناء شعبنا العزيز وأن يستهدف القوات البحرية، فهو يُخاطر فعلاً بملاحته وبسفنه التجارية»، معتبراً أن الجانب الأميركي يسعى إلى «توريط الآخرين معه».

وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا في قرار الأربعاء إلى وقف «فوري» لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مطالباً كذلك كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على المتمرّدين المدعومين من إيران.

وفي العراق، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان إسقاط طائرة مسيّرة مفخّخة كانت تستهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» والقوات الأميركية المتمركزة قرب مطار أربيل مساء أمس، وهو الهجوم الثاني خلال 24 ساعة.

MISS 3