فادي سمعان

مازن قبيسي: لا مكانَ للترف الرياضي في الإنتخابات المقبلة

27 حزيران 2020

10 : 39

شدّد رئيس الدائرة الرياضية في حركة "أمل" ورئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية مازن قبيسي في حديث الى "نداء الوطن" على وجوب وصول الأشخاص المناسبين من أصحاب الكفاءات والخبرات الى المناصب الإدارية في إنتخابات الإتحادات الرياضية المقبلة، داعياً الى الإبتعاد عن المعارك والبطولات الوهمية، ومشدداً على العلاقة الجيّدة التي تربط مكتب الرياضة في "أمل" بباقي القطاعات الرياضية في الأحزاب والتيارات السياسية.



في البداية تحدّث قبيسي عن إجتماع مسؤولي القطاعات الرياضية في الأحزاب والتيارات السياسية الذي دعا اليه مكتب الشباب والرياضة في حركة "أمل"، فقال إنّ الهدف الرئيسيّ من هذه الدعوة كان تقريب وجهات النظر من الناحية الشبابية والرياضية، "وقد بحثنا في الوضع الصعب الذي يعيشه الواقع الرياضي والذي يعاني من مشاكل وصعوبات جمّة، أبرزها إفتقاده الى التمويل اللازم والسليم، وغياب المنشآت الحديثة، وتطوير القطاع الشبابيّ وغيرها، بالإضافة الى المشاكل التي لها علاقة بالإتحادات أو بالكادرات والمنتخبات الوطنية".

أضاف: "من المفترض أن يكون لهذه القطاعات أهدافٌ وتطلّعاتٌ واحدة، وهي تطوير العمل الرياضيّ والشبابيّ، وجميع مسؤولي القطاعات لديهم ممثلون عنهم، إن في المجلس النيابي او داخل الحكومة، فكان المطلوب ان نضع كلّنا تصوراً جديداً وعصرياً لواقع الرياضة بطريقة علمية مدروسة لكي نتمكن كتكتّلاتٍ وأحزاب سياسية ان نذهب برؤية موحّدة باتجاه الحكومة لتفعيل دور ومسار القطاع الرياضيّ برمّته".



الاعتماد على الكفاءات

وتابع قبيسي: "كما تمّ التطرق خلال الإجتماع الى أهمية توحيد الجهود والإمكانات وإيصال الكادرات الرياضية المؤهلة الى المناصب الإدارية والإبتعاد عن المعارك والبطولات الوهمية، ونحن كمكتب شباب ورياضة في حركة "أمل" قدّمنا رؤية واضحة وموضوعية، وهي الاعتماد على الكفاءات في المناصب الجديدة لأنّ المرحلة المقبلة ستكون صعبة على المستوى الإداريّ والماليّ والفنيّ، وهناك عدة أزمات اقتصادية وسياسية تنتظرنا، اضافة الى مشكلة وباء "كورونا"، لذا فإنّ المطلوب ان نخرج من الصراع الشخصي والسياسي ونذهب في اتجاه اعتماد الاشخاص الجديرين ليكونوا داخل اللجان الإدارية للاتحادات الرياضية وصولاً الى اللجنة الاولمبية اللبنانية، لكي يقوم جميع من ذكرتهم بأدوارهم على أكمل وجه على مستوى تنظيم البطولات وتطوير الألعاب والمنتخبات".

وعن العلاقة مع باقي القطاعات الرياضية في الأحزاب والتيارات، أجاب قبيسي" "نحن كقطاع رياضي في حركة "أمل" علاقتنا جيدة جداً بجميع نظرائنا في التنظيمات والاحزاب، وهذا ما ترونه واضحاً على الارض، حيث لم يكن لنا في الماضي أية معارك إنتخابية موجّهة ضدّ أحد من الأشخاص أو الأحزاب، ونحن نسعى دائماً الى أن نكون عامل جمع لا عامل تفرقة".



إنتخابات اللجنة الأولمبية

وعن انتخابات اللجنة الاولمبية المقبلة، وهل برأيه ستشهد معركة او توافقاً، ذكّر قبيسي بأنه في الماضي لم تحصل معارك رياضية حقيقية لأنّ التوافق كان سيّد الموقف تقريباً، وأعتقد أنّ هذا هو الحلّ الأنسب والأفضل لتجنّب أيّة مشاكل وتحدّيات ومعارك إنتخابية قد لا تكون من مصلحة أحد، مشدداً على أنّ المطلوب هو إيجاد توافق على وصول الشخص المناسب الى المكان المناسب في المناصب الإدارية، والذي يرَى نفسه غير قادر على تحمّل المسؤولية عليه ألا يترشح وأن يُفسح المجال لأشخاص قادرين وفاعلين لأنّ الرياضة في لبنان هي تضحية وعملٌ في الشأن العام من دون مقابل.

وعن إمكانية ترشح رئيس قطاع الرياضة في التيار "الوطنيّ الحرّ" جهاد سلامة لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية في حال أعلن الرئيس الحالي جان همّام عزوفه عن التجديد، ردّ قبيسي: "حتى الآن لا أعرف موقف همّام تحديداً ما إذا كان يريد الإستمرار في منصبه أم لا، وعندما يحسم قراره سيكون لكلّ حادث حديث، أما الآن فأعتقد أنه من المبكر التطرّق لهذا الموضوع". وواصل: "على الصعيد الشخصي جهاد صديقي، ومن حقه أن يترشّح، وهو يملك الإمكانيات التي تؤهله لتولي هذا المنصب، ولديه باعٌ طويلة وخبرة على مستوى الرياضة، لكن في النهاية فإنّ الجمعيّة العموميّة التي ستفرز لجاناً ادارية جديدة للاتحادات الرياضية هي ستختار الرئيس في حال حصلت الإنتخابات، لكنني صراحة أفضّل الوصول الى تسوية تراعي العمل المُنتج للجنة الأولمبية لأنّ المرحلة المقبلة صعبة ودقيقة، والمطلوب خليّة عمل متجانسة ونشيطة تغطي تقاعس الدولة في هذه الظروف، لذا لا مكان للترف الرياضي في المرحلة المقبلة كون الملفّ دقيقاً وحسّاساً".


MISS 3