جنى جبّور

إشتهر مع عصفوره على TikTok

Graybird: أغنّي السلام والأمل

13 كانون الثاني 2024

02 : 01

برفقة "كوكو"
عُرف بـ»الشاب يلّي مع العصفور»، بعدما اجتاح فيديو مصور له بثه عبر تطبيق «تيك توك» مواقع التواصل الاجتماعي حاصداً نحو 8 مليون مشاهدة، ظهر فيه بصوته الدافئ وهو يغني Let her go، وعلى كتفه يزقزق «كوكو» البلبل الذي كان في الأساس ملكاً لأمه قبل أن يتحول معه إلى ثنائي ينتظره الكثير من المتابعين للإستماع إلى كل جديد لهما.

هذه المقدمة كفيلة بالكشف عن هوية الشاب المقصود لكل شخص نشط على «تيك توك» أو حتّى على «انستغرام»، فـGrayBird (اسمه الفني) ابن الـ25 عاماً ينشر منذ أكثر من شهرين تقريباً محتوى فنّياً لذيذاً، ينال اصداءً ايجابية، ويعتبره كثيرون مصدر راحة وأمل لهم، بحسب التعليقات التي يتلقاها عبر هذا التطبيق. ولأنّ في أيامنا هذه باتت مواقع التواصل فضاءً واسعاً للكشف عن بعض المواهب (مع التشديد على كلمة بعض، نظراً للأمور الغريبة والسخافات التي تصدمنا أحياناً)، التقت «نداء الوطن» Gray، في منزله في الفنار الذي يقطنه مع والدته. بلكنته الانكليزية- الكندية استقبلنا، فهو كندي- لبناني، عاد الى لبنان منذ سنوات قليلة بهدف دراسة «علوم التأمين» وسرعان ما شعر أنه لا ينتمي الى هذا المجال. «غراي» ليس هاوياً أو دخيلاً على الفن، فهو يغني منذ أن كان في عامه الرابع، وشارك في الكثير من برامج المواهب، كما يكتب ويلحن منذ 15 عاماً، وفي تورونتو تعاون مع شركات فنية كثيرة، قبل أن يقرر فسخ العقد معها رغبةً منه بصنع نفسه بنفسه على النحو الذي يقرره، لا كما يراه مناسباً له الآخرون.

«كوكو» الطائر المشهور

أمّا «كوكو»، فبينه وبين الشاب كيمياء غريبة؛ يُخرجه من قفصه، يداعب ريشه قائلاً له: «I love you Coucou، you›re a famous bird now»، ليطير بعدها مستقراً على كتفه وهو يزقزق.

نسأله كيف انطلقت فكرة الغناء مع هذا الطائر الذي تعرف عليه عند مجيئه الى لبنان وكان سبباً اساسياً في شهرته، فيجيب: «يوجد الكثير من المواهب والأصوات الجميلة على «تيك توك». وبالفعل حاولت كثيراً أن اثبت نفسي عبر هذه المنصة من دون فائدة. كنت احتاج الى فكرة مميزة والى هوية اصنعها لنفسي؛ حينها لمعت في رأسي الفكرة؛ لماذا لا أغني برفقة «كوكو»؟ وأُصبح «الشاب مع العصفور»... وهكذا صار. حاولنا أولاً تصوير فيديو في غرفة النوم، ثمّ في المرحاض... بلا نتيجة. بعدها اخترت زاوية من المطبخ فيها شباك كبير تدخله الشمس. هناك نجحنا. ما ان بدأت الغناء حتّى طار العصفور مستقراً على كتفي مزقزقاً ومع انتهاء الأغنية طار مجدداً. من هنا انطلقنا في مشوارنا. أمّا بالنسبة للديكور الذي يظهر في الفيديوات التي انشرها، ولا سيما الورود الحمراء، فهي اصطناعية تملكها امي منذ زمن. كل شيء بدا مناسباً في هذه الزواية».

نسأله اذا طار «كوكو» هل ينتهي مشوارك الفني؟ يجيب ممازحاً «اعثر على عصفور آخر، ربما حسون أو كنار». بالطبع ساعدني «كوكو» ولكنني أمتلك صوتاً جميلاً أيضاً، ولا أظن أن فكرتي كانت ستنجح لولا وجود هذين العاملين. مضيفاً: «بدايتي كانت مع «كوكو» ولكن أدرك جيدّاً أنه في النهاية مجرد عصفور، لا يمكن أن اصطحبه معي مثلاً الى حفلة احييها. ولكن لن انسى فضله، وأعلم انني لن أكمل معه كل مسيرتي».





أمير من «ديزني»

نعود الى الفيديو الأساسي الذي ظهر فيه وهو يغني Let her go (أغنيته المفضلة هو و»كوكو») وانتشر بشكل واسع عبر «تيك توك»، وتلقى على اثره سيلاً من التعليقات الايجابية أبرزها أنه تمكن من زرع البسمة على وجوه كثيرين في بداية نهارهم، وأن صوته يمنح السلام ووسيلة للتخلص من الكآبة. حتّى أنّ البعض شبهه بأمير «ديزني»، وهذا التعليق يعجبه نظراً لقلة الأمراء في عالم «ديزني»، ويزعجه في الوقت عينه، فهو يعشق أغاني الحب الرومانسية، لكنه يمتلك جانباً مظلماً أيضاً يسعى لاظهاره في أغانيه المستقبلية. أمّا بالنسبة لامكانية الغناء باللغة العربية فيقول إن صوته لا يصلح أبداً لها رغم محاولته.

مزيج بين إيد شيران وبرونو مارس

يعشق «غراي» مايكل جاكسون، مارفن غاي، earth wind and fire، «توتو»، أمّا من الجيل الجديد فيحب إيد شيران وبرونو مارس، ويشعر أنه مزيج بينهما. وبعيداً عن الفن يملك الشاب شهادة «مدرب رياضي» ويهوى ممارسة الفنون القتالية ولاسيما MMA، ولولا تركيزه على الغناء لكان دخل في هذا المجال الذي يعتبره نوعاً آخر من الفنون وتثيره فيه التفاصيل والانضباط، فهاتان هما الصفتان التي يتبعهما في كل خطوة يقوم بها.

عروض كثيرة

حالياً، لا يعمل «غراي» سوى على صنع المحتوى عبر «تيك توك» ما يؤمن له مردوداً مالياً من خلال ميزة البث المباشر، ويؤكد في هذا السياق أنّ «المال اساسي ومهم، ولكن الغناء شغفه في هذه الحياة، وهذا هو الأهم». ويختم حديثه كاشفاً عن طموحه الذي يسعى لتحقيقه قائلاً: «أريد أن أجول بصوتي كل لبنان منظماً العروض الفنية. كما أنني تلقيت عروضاً كثيرة من بعض الوكالات وبرامج المواهب الّا أنّ هدفي الحالي يكمن في توسيع قاعدة المتابعين، والتركيز على شق طريقي بنفسي، كي ابقى حقيقياً والا اشبه احداً غير نفسي».

MISS 3