عامل أساسي يضمن شيخوخة سليمة للكلاب

02 : 00

تكشف دراسة جديدة أن السماح للكلاب الأليفة بعيش حياة جماعية قد يكون عاملاً أساسياً للحفاظ على صحتها طوال حياتها، حتى أن المنافع المكتسبة من هذا العامل قد تفوق جوانب أخرى من حياة الكلاب بخمس مرات.



تُعتبر هذه الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن. استعمل باحثون من معاهد أميركية متنوعة بيانات 21410 كلاب من أجناس مختلفة لتحديد العوامل الإيجابية والسلبية في حياتها.

بعد مراعاة عوامل مؤثرة مثل العمر والوزن، اكتشف الباحثون أن الرفقة الاجتماعية مع البشر وكلاب أخرى تشكّل أكبر دعم لصحة الحيوانات.

إستنتج العلماء أيضاً أن زيادة عدد الأولاد في المنزل ترتبط بآثار صحية سلبية على الكلاب الأليفة، لأن تخصيص وقت إضافي للاعتناء بالأولاد يعني على الأرجح تراجع الوقت المخصص لمرافقة الحيوانات.

كذلك، كانت الكلاب الموجودة في الأُسَر الأعلى دخلاً أكثر عرضة لتشخيص الأمراض لديها. قد يبدو هذا الاستنتاج مفاجئاً، لكن يقول الباحثون إنه يتعلق على الأرجح بزيادة القدرة على تلقي الرعاية الطبية بسبب وفرة الأموال، ما يسمح بتشخيص الأمراض.

تجدر الإشارة إلى حصول هذا التحليل بناءً على كلام أصحاب الكلاب، ما يعني احتمال وجود انحيازات معيّنة ومعلومات غير دقيقة. تُعتبر البيانات قوية بما يكفي للإشارة إلى وجود رابط بين العاملَين بكل بساطة، وهي لا تعني بالضرورة أن عاملاً واحداً (مثل الرفقة الاجتماعية) يؤثر مباشرةً على عامل آخر (مثل الصحة).

لكن ثمة بيانات كافية لإثبات أهمية المنزل المستقر وأسلوب الحياة الاجتماعي للحفاظ على راحة الكلاب الأليفة.

يبدو أن مستوى الاهتمام الذي نوليه للحيوانات الأليفة، فضلاً عن حياتها القصيرة نسبياً، يجعل هذه الحيوانات مثيرة للاهتمام بالنسبة إلى الباحثين الذين يريدون استكشاف طريقة تأثير المجتمع والبيئة على صحة الحيوانات وبقائها على قيد الحياة مع التقدم في السن.

شمل الاستطلاع الذي ارتكز عليه هذا البحث جميع أنواع العوامل التي تُحسّن الصحة، بما في ذلك الحمية الغذائية والنشاطات الجسدية، لكن تفوّق عليها عامل التواصل الاجتماعي بكل وضوح. يريد الباحثون في المرحلة المقبلة أن يحددوا نوع الآليات الكامنة وراء هذا الرابط على المستوى البيولوجي.

MISS 3