أكّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الإثنين أن كلّ الأهداف المخطط لها قد دمرت في الضربات التي قادتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ضد الحوثيين في اليمن بعد سلسلة استهدافات لسفن تجارية في البحر الأحمر على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وقال سوناك للنواب البريطانيين إنه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين جراء الضربات المشتركة التي وقعت ليل الخميس-الجمعة.
أضاف رئيس الوزراء المحافظ في خطاب أمام البرلمان: "أستطيع أن أقول لمجلس العموم اليوم إنّ تقييمنا الأولي هو أنّ كلّ الأهداف المخطط لها والبالغ عددها 13 تمّ تدميرها"، واصفاً الضّربات بأنّها "ناجحة".
أضاف أن تسعة مبانٍ "تمّ قصفُها بنجاح" في قاعدة للطائرات المسيّرة وصواريخ كروز في شمال غرب اليمن. كما أعلن إصابة ثلاثة مبان اخرى في مطار عبس، وأصيبت قاذفة صواريخ كروز أيضاً.
وبحسب سوناك، "لم نر أي دليل حتى الآن على وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وهو ما حرصنا بشدة على تجنبه".
وهذه المرة الأولى التي يدلي بها سوناك بتصريحات أمام البرلمان بشأن الضربات التي انتقدتها إيران وروسيا، وكذلك تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
ودافع رئيس الوزراء البريطاني عن الضربات ووصفها بأنها "رد ضروري ومتناسب" على التهديدات التي تتعرض لها السفن البريطانية من هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
وألمح سوناك إلى إمكانية شنّ المزيد من الغارات، قائلاً: "نحن مستعدون لدعم أقوالنا بالأفعال".
وبدأ الحوثيون منذ أسابيع استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر أو قرب مضيق باب المندب، قائلين إنّها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.
ووضع المتمردون اليمنيون هذه الهجمات في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
واعتبر سوناك أن هذا التبرير "رواية خبيثة"، معتبرا أن الحوثيين استهدفوا السفن "من جميع أنحاء العالم".
وعلى الرغم من الضربات، واصل الحوثيون استهداف السفن.
وقال داونينغ ستريت في مؤتمر صحافي إنه "من السابق لأوانه تحديد" التأثير الكامل للضربات. وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء "لم نزعم قط بأن إجراءً واحداً من شأنه أن يضع حداً فوريّاً لهذا الأمر".
