جورج الهاني

ليفربول إستحقّ اللقب

29 حزيران 2020

10 : 39

من المؤكّد أنّ فريق ليفربول حقّق هذا الموسم الهدف الأهمّ تحت إشراف مدرّبه الألماني المحنّك يورغن كلوب، والمتمثّل بإحراز لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم الغائب عن خزائنه منذ ثلاثين عاماً بالتمام والكمال، إلا أنه لا يزال يطمح لتعزيز بعض الأرقام قبل إنتهاء الموسم الجاري، أبرزها محاولة تحطيم رقم مانشستر سيتي القياسيّ الذي أحرز 100 نقطة في موسم 2017/2018، علماً أنّ ليفربول (86 نقطة) يمكن أن يرفع رصيده الى 107 نقاط في حال تحقيقه الفوز في مبارياته السبع المتبقية من عمر "البريمييرليغ"، أو أن يتلقّى الخسارة في مباراتَين والفوز بالمواجهات الخمس الأخرى لتحطيم رقم غريمه سيتي.

كما سيحاول "الريدز" الذي حقّق الفوز في 28 مباراة هذا الموسم أن يرفع عدد إنتصاراته الى 32 قبل إنتهاء الموسم، ليعادل بذلك الرقم المماثل الذي سجّله مانشستر سيتي سابقاً، مع الإشارة الى أنّ في رصيد ليفربول حالياً 28 إنتصاراً، ولذلك يمكنه تحطيــم هذا الرقم.

ويُعتبر كلوب الذي أصبح أول مدرب ألماني يحقق لقب الدوري الإنكليزي في تاريخه الطويل، نقطة القوّة الرئيسيّة التي تقف خلف نجاحات نادي ليفربول، فمنذ قدومه الى ملعب "أنفيلد" في تشرين الأول 2015 تبدّل شكل الفريق ذهنياً وتكتيكياً وبدنياً من خلال الاعتماد على الهجوم الشامل والضاغط، كما عرف كيف يعقد الصفقات الناجحة ويستقدم اللاعبين المناسبين الذين كشّروا عن أنيابهم وأظهروا مهاراتهم الفنّية الحقيقية على أرض الملعب، وفي مقدّمهم الهدّاف المصري محمد صلاح والمهاجم السنغالي الخطير ساديو مانيه والمدافع الهولندي فيرجل فان دايك، إضافة الى الحارس البرازيلي الفذ أليسون بيكر، وجميعهم كانوا بمثابة مفاتيح الفوز في فريقهم وأوراقه الرابحة.

كما لا يمكن إغفال سببٍ رئيسيّ في قوة ليفربول وصلابته، وهو تمتّعه من دون غيره من الفرق الإنكليزية الأخرى بخيارات كثيرة على مستوى لاعبي الإحتياط، ما جعله لا يتأثر كثيراً بالإصابات بين صفوفه في أيّ من المراكز، وهؤلاء كانوا يصنعون الفارق لفريقهم كلّما دخلوا أرض الملعب، كما أنهم في بعض المباريات كان كلوب يدفع بعددٍ منهم في التشكيلة الأساسيّة.


MISS 3