المطران ابراهيم: لبنان يتعرض لتغيرات اجتماعية وسياسية والمسيحيون يعيشون قرصنة لوجودهم ودورهم

11 : 18

إحتفل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بعيد "أب الرهبان" القديس انطونيوس الكبير، وترأس قداساً عشيّة العيد في كنيسة دير القديس انطونيوس الكبير في زحلة التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، الأرشمندريت عبدالله عاصي والأب طوني الفحل وخدمته جوقة القديس يوحنا الذهبي الفم بقيادة اسعد بشارة بمشاركة المرنم الأول جورج رياشي، بحضور المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود ومؤمنين.



وفي عظته قال: "في هذا اليوم المبارك، نُمسك بخط التاريخ المتواصل بين صحراء أنطونيوس وعنايا شربل. من حياتهما نستوحي مسيرة نخطوها بالثبات نحو عمق الحياة. نتذكر أهمية التواضع والبساطة، وأهمية التفكير العميق والصلاة المستمرة. نحن في بلد كلبنان نعتقد بأن السلاح قد يخلصنا لكن في الحقيقة وحدها الصلاة المستمرة هي التي تخلّصنا. دعونا نسعى جميعًا للتقرب من الله والسعي نحو القداسة في حياتنا اليومية، ولنكن قدوةً للآخرين بالعيش وفقًا لقيم الإيمان والزهد. فلنكن مثل القديسين العظيمين أنطونيوس الكبير وشربل في سعينا نحو الله والحقيقة".



وأضاف: "نشكر الرهبانية اللبنانية المارونية التي أنجبت لنا بنعمة الله شربل مخلوف. نشكرها على محافظتها على مجرى القداسة الذي ينبع من المسيح ويصب في أنطونيوس وشربل وباقي القديسين. نشكر الرهبانية أيضا على وقوفها أمام التحديات التي يواجهها لبنان، والتي يواجهها الوجود المسيحي في لبنان خصوصاً، والمأساة التي من الممكن ان يعيشها المسيحيون هي نوع من القرصنة، قرصنة الوجود والحضور والدور المسيحي في لبنان، وهذه مسألة بحاجة الى صلاة لأن لبنان يتعرض لتغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية وديموغرافية".



وختم: "أملنا في كل أصحاب الإرادات الطيّبة والخيّرة لكن بنوع خاص نعوّل على دور الرهبانية اللبنانية المارونية، وانا مقتنع بأن مستقبل لبنان هو رهن دور الرهبانية اللبنانية المارونية في بناء مستقبل مستدام لهذا الوطن العظيم. فلنصل للرهبانية بقدر ما نلقي عليها من مهمات ومسؤوليات كي يباركها الله في هذه المهمة السامية".

MISS 3