"مخدّر الزومبي" ينشر الفوضى في غرب أفريقيا

02 : 00

بدأ عقار جديد اسمه «كوش» ينشر الفوضى في غرب أفريقيا، لا سيما في سيراليون، حيث يقتل هذا المخدّر حوالى 12 شخصاً أسبوعياً ويُدخِل الآلاف إلى المستشفيات.

بشكل عام، يتعاطى الرجال هذا المخدّر بين عمر الثامنة عشرة والخامسة والعشرين. هو ينتج شعوراً بالنعاس أثناء المشي، ما يجعل الناس يسقطون ويضربون رؤوسهم بأسطح صلبة أو يمرّون أمام السيارات المتحركة.

يشمل «كوش» خليطاً من القنب، والفنتانيل، والترامادول، والفورمالديهايد، فضلاً عن كمية من عظام البشر وفق بعض المصادر. تخلطه عصابات إجرامية محلية، لكن تبقى مصادر مكوناته دولية.

في ما يخص عظام البشر المطحونة، لا يمكن التأكيد على وجودها في العقار، أو تحديد مصدرها، أو معرفة سبب إضافتها إلى المخدّر. يظن البعض أن سارقي القبور يجلبون العظام، لكن ما من أدلة مباشرة على ذلك.

ما سبب إضافة العظام إلى العقار أصلاً؟ يفترض البعض أن الكبريت الموجود في العظام يسبّب حالة من النشوة. يتعلق سبب آخر بوجود الدواء داخل العظام، إذا كان الشخص المتوفى يتعاطى الفنتانيل أو الترامادول. لكن يبقى هذان الاحتمالان مستبعدَين. لا تشمل العظام كميات كبيرة من الكبريت، ويؤدي تدخين الكبريت إلى إنتاج وتنشق عنصر ثاني أكسيد الكبريت السام. كذلك، تبقى أي كمية دواء في العظام أقل من النسبة المطلوبة كي تُسبب أثراً جسدياً واضحاً.

يحمل هذا العقار خطراً مزدوجاً: تعرّض المدمن للإصابات، وطبيعة العقار المُسبب للإدمان. تتعلق مشكلة أخرى بحاجة المدمنين إلى تمويل الجرعة اللاحقة، وغالباً ما يلجؤون إلى الدعارة أو النشاطات الإجرامية لجمع المال.

MISS 3