بالصّور: أكثر من 100 ألف متظاهر ضدّ اليمين المتطرّف في ألمانيا

20 : 04

تظاهر أكثر من 100 ألف شخص في أنحاء ألمانيا السبت ضد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الذي أثار غضبا بعدما ناقش أعضاؤه خطط ترحيل جماعي للمهاجرين.


وشارك نحو 35 ألف شخص في تظاهرة تحت شعار "الدفاع عن الديمقراطية - فرانكفورت ضد حزب البديل من أجل ألمانيا"، وساروا في وسط المدينة التي تعد المركز المالي لألمانيا.


وتظاهر عدد مماثل في مدينة هانوفر (شمال) وحمل بعضهم لافتات كتبت عليها شعارات أبرزها "فليرحل النازيون".


كما نظمت احتجاجات في مدن من بينها براونشفايغ وإرفورت وكاسل والعديد من البلدات الصغيرة.


إجمالا، تمت الدعوة إلى تظاهرات في نحو 100 موقع في أنحاء ألمانيا من الجمعة حتى نهاية الأسبوع، ومن المقرر أن تنظم احتجاجات في برلين، غداً الأحد.


ولم تقتصر التعبئة على السياسيين، بل شملت كنائس ومدربين في الدوري الألماني لكرة القدم حضّوا الناس على الوقوف ضد حزب البديل من أجل ألمانيا.


واندلعت شرارة الغضب ضد الحزب اليميني المتطرف بعد تقرير أصدرته في 10 كانون الثاني منظمة "كوريكتيف" الاستقصائية كشف أن أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا ناقشوا خلال اجتماع طرد المهاجرين و"المواطنين غير المندمجين".


ومن المشاركين في ذلك الاجتماع مارتن سيلنر زعيم الحركة القومية النمسوية التي تتبنى نظرية "الاستبدال العظيم" للسكان الأوروبيّين "الأصليّين" بمهاجرين من غير البيض.


احدثت أصداء الاجتماع صدمة في ألمانيا مع ارتفاع رصيد حزب البديل من أجل ألمانيا في استطلاعات الرأي، قبل أشهر فقط من ثلاثة انتخابات إقليمية كبرى في شرق البلاد حيث يحظى بتأييد قوي.


وأكد الحزب المناهض للهجرة حضور أعضائه الاجتماع، لكنه نفى تبنيه مشروع "الهجرة المعاكسة" الذي يناصره سيلنر.


غير أن سياسيين بارزين من بينهم المستشار أولاف شولتس الذي شارك في تظاهرة احتجاجية نهاية الأسبوع الماضي، قالوا إن أي خطة لطرد مهاجرين أو مواطنين هي بمثابة "هجوم على ديمقراطيتنا، وبالتالي علينا جميعا".


وحضّ شولتس "الجميع على اتخاذ موقف من أجل التماسك والتسامح ومن أجل ألمانيا الديمقراطية".


كما قال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ المعارض فريدريش ميرتس عبر منصة إكس: "من المشجع للغاية أن يتظاهر آلاف الأشخاص سلمياً ضد التطرف اليميني".


وإلى جانب أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا، شارك عضوان من الجناح اليميني المتشدد من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في الاجتماع الذي جرى قرب بوتسدام، وفق منظمة "كوريكتيف".



MISS 3