سوناك يُحذّر الحوثيين بعد الضربة: لن نتردّد في الردّ!

02 : 00

سوناك متحدّثاً أمام البرلمان في لندن أمس (أ ف ب)

بعدما نفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا ليل الإثنين - الثلثاء جولة جديدة من الضربات على أهداف تابعة للمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمام البرلمان أمس أنه «لا نسعى إلى المواجهة»، لكنّه حذّر من أنّه «في حال الضرورة، لن تتردّد المملكة المتحدة في الردّ في إطار الدفاع عن النفس»، إذ «لا يُمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لهذه الهجمات بالمرور بلا ردّ».

وكشف عزم بلاده فرض عقوبات جديدة في الأيام المقبلة على الحوثيين بالتعاون مع واشنطن، متعهّداً استخدام «أكثر الوسائل فعالية لدينا لقطع الموارد المالية» عن الحوثيين. ودعا «الحوثيين ومن يدعمهم إلى وقف هجماتهم غير القانونية وغير المقبولة»، لافتاً إلى أن وزير خارجيّته ديفيد كاميرون سيزور منطقة البحر الأحمر في الأيام المقبلة.

وجاء ذلك بعدما كانت واشنطن ولندن قد أكدتا في بيان أصدرتاه بالاشتراك مع دول أخرى شاركت في الإسناد، أن قواتهما شنّت «ضربات متكافئة وضرورية على 8 أهداف حوثية في اليمن، ردّاً على الهجمات الحوثية المتواصلة»، مشيرتَين إلى أن «الضربات الدقيقة» هدفت إلى تقويض قدرات الحوثيين.

وفي بيان منفصل، أوضحت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط «سنتكوم» أن «الأهداف شملت أنظمة صواريخ ومنصّات لإطلاق الصواريخ وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومرافق لتخزين الأسلحة مدفونة بعمق تحت الأرض»، بينما توعّد الحوثيون بأن «هذه الاعتداءات لن تمرّ بلا ردّ وعقاب».

وفي السياق، أفاد مسؤول أممي وكالة «فرانس برس» بأنّ الحوثيين منحوا الأميركيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم شهراً للمغادرة، في وقت تحدّث فيه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من نيويورك عن أن بلاده وجّهت «تحذيراً جدّياً للأميركيين» من أن ضرباتهم في اليمن تُمثّل «تهديداً للسلام والأمن وتصعيداً لنطاق الحرب في المنطقة».

في الأثناء، كشف رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون أن بلاده ستُرسل فريق دفاع مكوّناً من 6 أعضاء إلى الشرق الأوسط في إطار تحالف دولي لدعم الأمن البحري في البحر الأحمر، مشدّداً على أن «هجمات الحوثيين غير قانونية وغير مقبولة ومزعزعة للاستقرار»، لكنّه لفت إلى أن أفراد الدفاع النيوزيلنديين لن يدخلوا اليمن أو يُشاركوا في أي قتال.

MISS 3