مودي يستقبل ماكرون بحفاوة

02 : 00

بمناسبة عيد الدستور الهندي، حلّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «ضيف شرف» على الهند أمس، حيث استُقبل بحفاوة في عاصمة ولاية راجستان جايبور التي تحمل لقب «بلد الملوك» كونها تزخر بالقصور التاريخية والدور الفاخرة. وخصّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ماكرون، باستقبال حاشد في اليوم الأوّل من زيارته التي تنتهي اليوم، حيث امتدّت حشود على مسافة كيلومتر ورشّ بعضهم موكبه بالورود. وحيّا مودي وماكرون الحشود أثناء مرورهما ببطء في عربة، وصولاً إلى قصر «ماهاراجا» الذي يعود إلى القرن الـ19، حيث تناولا العشاء.

وقام مودي وماكرون برفقة رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه بجولة في مرصد فلكي يعود إلى القرن الـ18، تندرج في سياق التعاون الثنائي في مجال استكشاف الفضاء والأقمار الاصطناعية والرحلات المأهولة. وتبادل مودي الذي يطمح لجعل بلاده قوّة فضائية كبرى مع أوّل رحلة مأهولة إلى الفضاء بحلول 2025، الحديث مع باسكيه.

واعتبرت الرئاسة الفرنسية أنه «من شأن هذه الزيارة أن تُعزّز وتُعمّق العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية الفرنسية - الهندية وتوطّد الأواصر بين المجتمعَين المدنيَين»، فيما يُرافق ماكرون في الهند وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو ووزيرة الثقافة رشيدة داتي ووزير الخارجية ستيفان سيجورني وقرابة 20 مديراً تنفيذياً ورئيس شركة، من بينها شركة كهرباء فرنسا و»داسو» للطيران و»نافال غروب» و»كابجيميني».

وخلال حديث مع نحو 30 طالباً، أكد ماكرون الذي لفّ عقداً من الورود الحمراء حول رقبته، أنه «نريد 30 ألف طالب هندي للعام 2030 ولا بدّ من المضي قدماً، فنحن نريد المزيد من الطلاب الهنود في فرنسا»، مشيداً بمزايا الفرنكوفونية، إذ اعتبر أن «فرنسا بوابة عبور رائعة إلى أوروبا وأرى أن الهند دولة تفهمنا في شكل أفضل من كثيرين آخرين في المنطقة».

وسيحضر مودي وماكرون اليوم معاً الاستعراض العسكري الكبير في نيودلهي على وقع 21 طلقة مدفعية، بعد اعتلاء ماكرون منصّة الشرف على متن عربة تجرّها أحصنة. وتتخلّل المراسم العسكرية مشاركة كتيبة من 150 جندياً وطائرتَي «رافال» مقاتلتَين وطائرة إمدادات فرنسية إلى جانب عربات عسكرية هندية وفرسان على ظهر الجمال.

أمّا في ما يتعلّق بقانون الهجرة الذي توصّل إليه ماكرون بعد تسوية مع اليمين الحازم في فرنسا، فرفض المجلس الدستوري الفرنسي أكثر من ثلث البنود الواردة فيه. وتشمل النصوص التي رفضها المجلس تلك المتعلّقة بتقليص الإعانات الاجتماعية ولمّ الشمل، إضافةً إلى فرض نظام حصص خاصة بالهجرة يُحدّدها البرلمان. وأشاد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بقرار المجلس الدستوري. لكنّ رئيس حزب «التجمّع الوطني» جوردان بارديلا، انتقد ما وصفه بأنه «انقلاب من قبل القضاة بدعم من الرئيس»، داعياً إلى إجراء استفتاء على الهجرة باعتباره «الحلّ الوحيد».

MISS 3