المشهد الإخباري

سفراء دول الخليج في دارة البخاري والأمم المتحدة تُعاين أوضاع الجنوبيين

02 : 00

افرام وموسى

الرئاسة والأمن، ملفّان رئيسيان يستحوذان على الاهتمام الدبلوماسي والمتابعة، سعياً لوضع حدّ للشغور المستمرّ، ولتجنيب لبنان أي حرب محتملة من بوابته الجنوبية. وعليه، كرّت سبحة المواقف الدولية والعربية، إذ تحدث السفير المصريّ الجديد في لبنان علاء موسى عن «إلحاح كبير على ضرورة اتّخاذ الخطوات اللازمة التي تدفع لبنان إلى الأمام، ونحو إعادة بناء الدولة»، معتبراً أنّ «هناك فرصة حقيقيّة آتية يجب التمسّك بها». وشدّد خلال عشاء اقامه على شرفه رئيس المجلس التنفيذيّ لـ»مشروع وطن الإنسان» النائب نعمة افرام في دارته، على أن «دور اللجنة الخماسيّة تسهيل الأمور والمساعدة قدر الإمكان، على أمل أن تتبلور الجهود في المرحلة المقبلة وتحمل الترجمة إيجابيّة واضحة تسهم في إنهاء الشغور الرئاسيّ الذي لا يشكّل هدفاً فحسب، وإنّما خطوة تتبعها خطوات تنتظرنا في المستقبل»، ولفت إلى أن «لدى بلاده التزاماً واضحاً ومستداماً ومؤكّداً تجاه شعب لبنان، وهذا ليس منّة وإّنما مصلحة مشتركة في أن يكون لبنان قويّاً ومصر قويّة، وهذا هو الضامن لنجاح البلدين».

أما السفير السعودي في لبنان وليد البخاري فاستقبل في دارته باليرزة، سُفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى لبنان: سفير سلطنة عُمان أحمد بن محمد السعيدي، سفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والقائم بأعمال سفارة دولة الكويت عبدالله الشاهين. وتمَّ خلال اللقاء مناقشة رؤية مجلس التّعاون لدول الخليج العربية حيال الأمن الإقليمي، إضافة إلى موضوعات ذات اهتمام مُشترك.

وكان البخاري زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في المقر البطريركي في الربوة، «لتقديم التهاني بالاعياد» ووضعه «في أجواء تحرك اللجنة الخماسية في اتجاه المساعدة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ورؤيتنا المستقبلية في هذا الاطار».

في هذا الوقت، طالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا بـ»احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والمنازل والمدارس ومراكز الرعاية الصحية»، ودعا الى «توخي الحرص المستمر لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأذى» و»تسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المدنيين المحتاجين». وإذ أكد مجدداً «التزام الأمم المتحدة وشركائنا البقاء وتقديم الإغاثة الطارئة والحماية للمدنيين المحتاجين أينما كانوا»، لفت الى أن «ما نحتاج بشدةّ إليه اليوم، هو وقف التصعيد وإنهاء الأعمال العدائية».

وأعلن ريزا أنه «منذ تصاعد الأعمال العدائية، نزح أكثر من 86 ألف شخص، وبقي حوالى 60 ألف شخص في القرى الحدودية المتضررة من تبادل إطلاق النار. وحتى اليوم، قُتل ما لا يقل عن 25 مدنياً ولحقت أضرار جسيمة بالمراكز الصحية والبنى التحتية المدنية والمنازل السكنية والأراضي الزراعية»، كاشفاً في بيان أنه زار «في الآونة الأخيرة، بعض المناطق في جنوب لبنان للقاء الأشخاص المتضررين من الأعمال العدائية الجارية»، وتحدث إلى «بعض الذين تركوا منازلهم وأصبحوا في عداد النازحين، وأولئك ممّن اختاروا البقاء في منازلهم وقراهم، على الرغم من المخاطر المحدقة بهم. ومن الواضح أن جميعهم يواجهون تحديات هائلة».

وقال: «بالنسبة للعديد من هؤلاء الأشخاص، فإن الأشهر الثلاثة الماضية، كانت عبارة عن فترة تفيضُ بمشاعر الخوف والخسارة وانعدام اليقين بشأن ما يحمله المستقبل. فاليوم، تختلف القدرة على مواجهة التحديات كثيراً عما كانت عليه في المرة الأخيرة التي شهد فيها جنوب لبنان نزوحاً مماثلاً، خلال حرب عام 2006. فقد أدت الأزمة الاقتصادية الحادة التي يشهدها لبنان إلى تفاقم محنة السكان المتضررين من النزاع القائم، وها هم اليوم بلا مدخرات ومؤن غذائية كافية، وأصبحوا يعتمدون بشكل كامل على فرص ضئيلة لسبل العيش. إن التدمير المستمر للأراضي الزراعية في جنوب لبنان، إلى جانب انعدام الأمن وعدم القدرة على التحرك بأمان بسبب الهجمات اليومية، يزيد من حدة اليأس بين المجتمعات».

وفي المواقف، تراجع النائب السابق وليد جنبلاط في عن وصفه خيار «لبنان اولاً» بـ»السخيف الامر الذي يجعلني أتنكّر لحقبة مهمة من تاريخي»، متمنّياً «اعتبار هذا الوصف في غير مكانه».

أما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فاجتمع في بكركي بالمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.

MISS 3