المشهد الإخباري

البخاري يجمع مفتي المناطق... وكلام عن بشائر إيجابية

02 : 00

بموازاة الإصرار الإسرائيلي على دفع «حزب الله» للتراجع إلى ما وراء الليطاني «إمّا من خلال الدبلوماسية أو الحرب»، برز تحذير أميركي بلسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أنّ «حزب الله» يقود لبنان «إلى وضع خطير»، وقالت لـ»سكاي نيوز عربية»: «نتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح، ويكون «حزب الله» حزباً سياسياً»، وطالبت إيران بـ»وقف تسليح جماعات في المنطقة مثل الحوثيين و»حزب الله»، لافتة إلى أنّ لإدارتها قنوات تواصل مع إيران و»ندعوها إلى تفادي التصعيد».

وكان وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب استبعد في مقابلة تلفزيونية «أن تشنّ إسرائيل حرباً بريّة على لبنان لأنّها تعرف بأنّ حرباً كهذه لن تكون نزهة بالنسبة لها»، وتمسّك برفضه السابق «أنصاف الحلول من خلال تجاهل أو إغفال موضوع انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا»، وأجرى ربطاً بين «سحب «حزب الله» عناصره المنتشرة في المناطق الحدودية، وقرار شركات النفط في ما خصّ التنقيب عن الغاز»، وقال إنّ «قرارها سياسي وليس تقنياً، وإذا ابتعد «حزب الله» عشرة كيلومترات عن الحدود تتغيّر النتائج»، وأكد أهمية «زيادة عديد الجيش ومدّه بالعتاد من خلال مساعدة الدول المعنية كي يتمكّن من تعزيز انتشاره أكثر جنوب الليطاني».

وفي المواقف الداخلية، رأى النائب نديم الجميّل أنّ «بدعة حزب الله عن حروب استباقية برهنت فشلها بعد الحرب السورية، وما سبّبته في لبنان من أزمات ونزوح وجرائم». وقال عبر منصة «إكس»: «اليوم، جبهة المساندة التي يتحفنا بها نصرالله، لا تجلب للبنان غير الويلات والدمار. «حزب الله» لا يحمي ولا يدافع عن لبنان. الذي يحصل في غزة من دمار ومأساة وجوع ليس انتصاراً للفلسطينيين… والذي يحصل في الجنوب والبقاع ليس دفاعاً ولا مساندةً ولا انتصاراً. لا خلاص للبنان قبل نزع سلاح كل الميليشيات وتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها الـ 1559».

رئاسياً، وفي انتظار حراك اللجنة الخماسية الجديد مطلع الأسبوع المقبل، بشّر مفتو المناطق بـ»مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس إذا حسنت وصدقت النوايا»، بعد تلبيتهم ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان دعوة السفير السعودي وليد البخاري إلى مأدبة إفطار أقامها على شرفهم في دارته في اليرزة، وجرى خلالها، وفق بيان المكتب الإعلامي في دار الفتوى، «البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية، بالإضافة إلى ما يجري على الساحة اللبنانية من استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية».

وتطرّق التداول «إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وأكّد المجتمعون «أنهم مع الشعب الفلسطيني، مندّدين بالعدوان الصهيوني على غزة وبقية المناطق الفلسطينية، وبخاصة المسجد الأقصى وما حوله والعدوان على لبنان وجنوبه»، وتم عرض «للمشاورات واللقاءات بخصوص الشأن الرئاسي»، وأكد المجتمعون «أن إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مهم لاستقرار لبنان». وثمّنوا «الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنية التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس المقبل»، لافتين إلى أن «الحوار اللبناني اللبناني هو عامل أساسي لاستكمال جهود اللجنة الخماسية».

كما أبدوا تفاؤلهم «بأن هناك بشائر إيجابية ستظهر قريباً لناحية حلحلة الأمور والعقد على كافة الأصعدة لتكون منطلقاً لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية والالتزام بمهام الرئاسات التي نصّ عليها اتفاق الطائف من دون المساس بها»، وشدّدوا على «أن لا وجود لتطرّف ديني في لبنان ولكن، هناك تطرّف سياسي يمارسه البعض وينبغي الفصل بين انتخاب الرئيس والاستشارات الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل حكومة فاعلة ومحرّرة من القيود لتنهض بالدولة ومؤسساتها».

أما السفير البخاري، ووفق البيان، فأكد أنّ بلاده «لن تتخلّى عن مساعدة لبنان وحريصة على لبنان الشعب والمؤسسات الدستورية».

وزار البخاري شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت، لامساً منه الحرص «على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن، حفاظاً على أمن واستقرار لبنان»، ومشيراً إلى أنّه أطلعه على «جهود اللجنة الخماسية المرجوّة في هذا الإطار».

حكومياً، أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية أن ميقاتي بصدد الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلّقة بالمواضيع الضرورية المبينة في جدول أعمال الجلسة المؤلف من 27 بنداً. من أبرز البنود طلب وزارة العدل الموافقة على تعيين محامٍ فرنسي لتمثيل الدولة اللبنانية أمام محكمة التمييز الفرنسية، وتعيين محامِيَين ألمانيين لتمثيل الدولة اللبنانية أمام المحاكم الألمانية.

وكان ميقاتي عرض مع المنسّق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسّق الشؤون الإنسانية عمران ريزا الخطة الإنمائية للعام 2024، وتمّ التطرّق للوضعين الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب. كما أطلع ميقاتي على قرار كندا والسويد إعادة تمويل وكالة الأونروا، وشكر لكندا والسويد إعادة النظر في تمويل الأونروا في لبنان، ودعا سائر الدول إلى الاستمرار بدعمها.

MISS 3