فادي سمعان

صوطو لـ"نداء الوطن": نرفضُ التوافق "المُعلّب" وغير معنيّين بـ "الطبخات"

4 تموز 2020

13 : 05

v
تحدث مسؤول اللجنة الرياضية في تيار "المرده" الدكتور انطونيو صوطو بصراحة وموضوعية عن الانتخابات المقبلة للاتحادات الرياضية، مؤكداً في حديث الى "نداء الوطن" على وجوب إجرائها بطريقة ديمقراطية بعيداً من التفاهمات الحزبية التي تفرمل عمل الاتحادات في المستقبل، ورأى أنّ الاتجاه في الإنتخابات يسير نحو التوافق، وذلك على حساب شريحة كبيرة من الطامحين المستقلين للمناصب الإدارية.




صوطو أشار أولاً الى انّ هدف تيار "المرده" في الانتخابات المقبلة للاتحادات إحترام القوانين والأنظمة الداخلية لكلّ إتحاد، وقال: "نحن بمفهومنا نفصلُ بين العمل السياسي والعمل الرياضي، وبالتالي لا نفرضُ على أحدٍ أن ينتخب هذا الرئيس أو ذاك، أما الاندية التي تدور في فلك "المرده" فستنتخبُ في المكان الذي تراه مناسباً لها أو الذي ترتاح إليه، علماً أنّ لدينا مرشحين في أكثر من إتحاد من خلال الأندية المقرّبة منا أو التي تنتمي الى تيارنا، ومع ذلك لا نحبّذ أن نقوم بحملات ودعايات إنتخابية سياسية كغيرنا".


خلاف في الرأي

أضاف صوطو: "أختلف بالرأي عن باقي الزملاء المسؤولين في القطاعات الرياضية للأحزاب والتيارات السياسية، وفي الإنتخابات الرياضية المقبلة، سأكون ضدّ التوافق والمحاصصة "المعلبة" ومع إجراء إنتخابات ديمقراطية بحتة بعيدة عن الضغوطات المعروفة، ولنترك الأمور تسير بشكل طبيعيّ، ولتكن فرصة حقيقية للتعبير عن الرأي الحرّ وللتغيير في نمط الانتخابات التي كانت تحصل في السابق".

وتابع: "إنّ هذه اللحظة مناسبة لحدوث التغيير ومنح الرياضة في لبنان أملاً وهدفاً، ونحن قادرون على الانطلاق عبر الافكار التطويرية، بغضّ النظر عن التأثير السياسي الذي كان يحصل قبلاً، والإلتزامات التي كانت تسيطر على البعض من خلال أحزابهم"، مشدداً على أنه غير معنيّ بما يتحدّثون به في "مطابخهم" وفي إتفاقاتهم العلنية ومن تحت الطاولة، بل معنيّ فقط بالذي يحصل معه، إن عبر اللقاءات المباشرة أو عبر الهاتف ووسائل التواصل الأخرى، "وإذا كان هناك شخصٌ قريبٌ مني سيشكّل لائحة ويريد الدخول في انتخابات رياضية غير سياسية، فأنا سأدعمه شرط ان يكون يملك مشروعاً عصرياً وواضحاً".


أين إنجازاتنا في الرياضة؟

وحول الحديث عن مجيء أصحاب الكفاءات والخبرات الى الإتحادات، إعتبر صوطو أنه عندما يطرح البعض هذه المقولة فهي بمثابة إهانة، سائلاً: من يحدّد معيار الجدارة والكفاءة، وما هو مفهومهم لهاتين الصفتَين؟ وهل الكفاءة هي التي يحمل صاحبها شهادات رياضية فقط؟ وأردف: " أين إنجازاتنا في الرياضة؟ وعلى أيّ أساس يتمّ فرز رؤساء الاتحادات بين شخص ناجح وآخر فاشل"؟ ورأى أنّ معظم الاحزاب ليست لها أولوية أو نية في ضخّ الأموال في الانتخابات الرياضية كما كان يحصل في الماضي بسبب الظروف الصعبة وإرتفاع سعر صرف الدولار، ولهذا السبب تسعى الأغلبية في القطاعات الرياضية الى تحاشي المعارك الإنتخابية والإتجاه الى التوافق على حساب شريحة كبيرة من الطامحين المستقلين للمناصب الإدارية.

نلتزم بأقوالنا

وعن علاقته بالقطاعات الرياضية الأخرى في الأحزاب والتيارات السياسية، أشار صوطو الى أنّ العلاقة مع "أمل" طبيعية ووطيدة، أما مع حزب "القوات اللبنانية" فكان هناك معه في الماضي خلافٌ سياسي تاريخيّ يمنع التلاقي بين الطرفَين، لكن في الانتخابات الإخيرة لكرة السلة طلب منا رئيس الاتحاد السابق بيار كاخيا الذي كان يشغل منصب رئيس قطاع الرياضة في "القوات" أن نجتمع، فالتقينا من دون تردد وتحدثنا معه بصراحة تامّة وسارت الأمور على ما يرام". أضاف: "في المقابل لم يتحدث معنا أو يأخذ رأينا وقتها مَن كان معنا في الخط السياسي نفسه، وهذا الأمر جعلنا نلتزم بأقوالنا مع كاخيا وفي النهاية من يلتزم معنا نلتزم معه". وبالنسبة لعلاقته برئيس قطاع الرياضة في "التيار الوطني الحرّ" جهاد سلامة، لفت صوطو الى أنه لم يتواصل معه حتى الآن بخصوص الإنتخابات، باستثناء الإجتماع العام الأخير الذي جرى بين كافة ممثلي القطاعات الرياضية في الأحزاب.

وحول إنتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية المقبلة، أوضح صوطو أنه حتى الآن لا يوجد مرشحٌ رسميّ، "وعندما يترشّح أحدٌ لهذا المنصب سنعطي رأينا في الموضوع". وختم: "أعتقد انه ستكون هناك اسماء عدّة مطروحة للرئاسة غير سلامه الذي أعلن ترشحه عبر الإعلام في حال رفض الرئيس الحالي جان همام التمديد لولاية جديدة".


MISS 3