الراعي يلتقي فرونتسكا

11 : 54

يستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.


كما زار بكركي، النائب فريد هيكل الخازن، ظهر اليوم، والتقى البطريرك الراعي وبحث معه في الاوضاع العامة في البلاد، بحسب ما افاد مكتبه الاعلامي.



وبعد اللقاء، اكد الخازن ان "الحملة التي تعرّض لها الراعي مستنكرة ومرفوضة. فبكركي صرح وطني جامع لكلّ اللبنانيين، وكلام البطريرك كلام مقتبس عمّن زاره من أبناء الجنوب".


وفي مسألة الانتخابات الرئاسية، نقل الخازن "انزعاج سيّد بكركي لما يحصل في البلد من ازمات داخلية وتفريغ الدولة من الوجود المسيحي عموماً والماروني تحديداً، والذي هو ناتج عن عدم انتخاب رئيس الجمهورية".


واضاف: "ان هذا الامر لا تقبل به بكركي ولا نحن نقبل به، من هنا يشدّد غبطته على وجوب ان تحصل الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد، فلبنان لا يمكن ان يُدار بمعزل عن المسيحيين والموارنة الذين هم كما باقي الطوائف اساس بناء لبنان ودولة لبنان الكبير".


واشار الى ان "المواقف التي تصدر عن البطريركية المارونية ليست رمّانة بل قلوب مليانة، وهذا الوضع لا يجوز ان يستمرّ على هذا النحو، فالمطلوب انتخاب رئيس اليوم قبل الغد وتصويب الامور على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ووقف الحرب والقتال سواء في الجنوب او في غزة، وهذه الامور لا يمكن ان تستقيم في ظل الفراغ الذي نعيشه على مستوى القيادات العليا التي تدير شؤون وشجون البلاد".


وردا على سؤال عن دوره كوسيط بين بكركي وحزب الله، اجاب الخازن: "صحيح ان علاقاتي جيدة مع كافة القوى السياسية ولكن موقفي واضح بما يتعلق ببكركي، بكركي خط احمر لا يمكن المساومة عليه، واؤكد ضرورة استمرار الحوار ليس فقط مع حزب الله او فريق معين، فبكركي هي الوحيدة القادرة ان تتواصل مع كافة القوى السياسية، فالانقسامات عميقة ودور البطريركية المارونية كما كان تاريخياً يجب ان يبقى ويستمر لما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين".


وعن استمرار الحرب، قال الخازن: "لست مع ربط الساحات وانا ضد الحرب كما كافة اللبنانيين ولكن الواقع ان القضية الفلسطينية كان لها آثار سلبية على لبنان فهي التي سبّبت الحرب الاهلية وادّت الى الوضع الحالي في لبنان، لذا فبقدر ما نستطيع ان نفصل القضية الفلسطينية نكون نخدم لبنان لكن الواقع مختلف اذ ثبت اننا نتأثر بالقضية الفلسطينة سواء رضينا بذلك ام لا"، لافتا الى ان "مسار المنطقة ذاهب باتجاه التسوية ووقف النار وليس الى تأزم، وان الملف الرئاسي لم ينضج لا داخليًّا ولا خارجيًّا".


وعن مسألة اقفال الدوائر العقارية، قال :"الحل والاصلاح لا يكونان باقفال الدوائر العقارية في بلد بحاجة الى كل فلس خصوصا وان الايرادات منها تعتبر من ثالث اكبر ايرادات الدولة بعد الجمارك وال TVA، واليوم وُعدنا بإعادة فتحها وقد عاد الموظفون لمزاولة عملهم وانهاء الملفات العالقة القديمة بانتظار ان تفتح مجدداً خصوصاً وانّه كان هناك تجاوب من الرئيسين بري وميقاتي ووزير المال والمدير العام للدوائر العقارية. ونحن سنتابع الملف حتى النهاية". واضاف: "اننا على تنسيق مع نواب كسروان"، موجّهاً لهم تحيّة "لما ابدوه من نوايا طيبة وتعاون لما فيه مصلحة كسروان وابنائها".



MISS 3