رمال جوني -

لا بنزين في النبطية والحراك يتضامن مع واصف الحركة

7 تموز 2020

02 : 00

المعتصمون رفضوا التعرّض لـ"دينامو الثورة"

"بَحّ" بنزين في النبطية، فُقدت المادة فجأة من كلّ المحطّات، فرفعت خراطيمها. وفيما لم تتّضح الأسباب الحقيقية خلف الأزمة، فإنّ المُعطيات تُشير الى فقدان المادة من معمل الزهراني، مُضافاً اليها تقنين شركات توزيع المحروقات، وتخفيض الكمّية من ثلاث عيّنات الى عيّنة واحدة، بحسب أحد أصحاب المحطاّت لا تكفي نهاراً واحداً.

يُقرّ شادي، صاحب إحدى المحطات بالأزمة، مُعيداً السبب الى تقنين الشركات في عملية التوزيع ما يؤدي الى نفاد الكمّية بسرعة. منذ أكثر من أسبوع تعاني النبطية من أزمة بنزين، اذ كان يفقد من محطّة ويتوفر في أخرى، الى أن انفجرت الأزمة دفعة واحدة وأقفلت كلّ المحطات ما عدا محطّة واحدة او محطّتين، الأمر الذي أربك المواطن فذهب يبحث عن البنزين، لكن بلا جدوى. "رُبّما نحتاج الى إعادة نظر في ما يدور حولنا"، هذا ما يقوله أحمد الذي أمضى نهاره بحثاً عن مادة البنزين المفقودة منذ الأمس من معظم محطّات النبطية. ويُضيف: "كان الأجدى بنا مقاطعة الإحتكار منذ بداية الأزمة... لم نعِش ظروفاً أسوأ من الآن، ليت "كورونا" تفتك بنا، فالوضع سيكون أرحم من "كورونا" التجّار والأسعار والإحتكار".

يبدو أن الأحوال تتّجه نحو الأسوأ، باعتراف الجميع، الكلّ ينتظر الإنهيار الكبير. وبالرغم من تعاظم الأزمات، ما زال "المعتّر" مُحافظاً على رباطة جأشه، لم ينتفض للغلاء ولا للدولار، وحتماً لن تُحرّكه أزمة البنزين والكهرباء، تقول دنيا، التي فوجئت بمواصلة المواطنين حياتهم بحدّها ما تحت الصفر مُنتظرين السلّة المدعومة"، وتأسف أنه، بالرغم من كل المآسي، لم يخرج أي نائب من نواب الشعب لإعلان موقف شجاع بحق شعبه، بقي حضورهم مكتوم الخطاب والفعل والتصّرف. يسأل أحدهم: "أين إعاشات الإنتخابات والأموال التي صُرفت، لماذا لا تُصرف اليوم في عزّ الأزمة الحالية، أو لا منفعة لهم منّا".

وقفة تضامنية مع الحركة

وعلى وقع إرتفاع سعر صرف الدولار مُجدّداً، كان حراك النبطية ينفذ وقفة تضامنية مع المحامي واصف الحركة. ورفض المعتصمون التعرّض لمن كان دينامو الثورة، أو حتى "كمّ افواه المُنتفضين في وجه السلطة الفاسدة". ورفعوا يافطات كُتب على بعضها "بلطجيتكم لن تُخيفنا.. إرهابكم لن يُسكِتنا"، و"واصف الحركة لك الفخر مُكلّلاً بالغار ولهم الخزي والعار".

وألقى الناشط موسى علي أحمد كلمة باسم المعتصمين، أكّد خلالها أن "جراح واصف الحركة ستكتب حبر الثورة، وسيكون جرحك يا واصف راية للثوّار، وسيكون دمك حبر البيان، ولا تخشَ إرهابهم. إنهم هم الخائفون لأنّ انتصار الدم حتميّ حين يكون تعبيراً عن قضية مُحقّة وعادلة". ودعت فدوى الى "كشف الفاعلين الذين تسببوا بأذية واصف الحركة الذي تشهد له كل ساحات الثورة". وحذّر المعتصمون من ثورة الجياع لأنّ الشعب لم يعُد قادراً برأيهم "على تحمّل الغلاء والجوع والعدوان المُتكرّر من زبانية تجّار الطوائف والمذاهب على الثوار الحقيقيين.


MISS 3