المشهد الإخباري

الخازن ينقل إنزعاج بكركي: لا يُدار البلد بمعزل عن المسيحيين

02 : 00

لم تحجب الاتصالات الديلوماسية لتهدئة الجبهة الدبلوماسية والحؤول دون انزلاق الوضع الأمني نحو الاسوأ، الاهتمامات السياسية عموماً والرئاسية خصوصاً. وفي هذا السياق، عبّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن انزعاجه «لما يحصل في البلد من أزمات داخلية وتفريغ الدولة من الوجود المسيحي عموماً والماروني تحديداً، والذي هو ناتج عن عدم انتخاب رئيس الجمهورية»، وشدّد، بحسب ما نقل النائب فريد هيكل الخازن بعد زيارته بكركي، «على وجوب أن تحصل الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد، فلبنان لا يمكن ان يُدار بمعزل عن المسيحيين والموارنة الذين هم كما باقي الطوائف اساس بناء لبنان ودولة لبنان الكبير».

وأشار الخازن الى أن «المطلوب انتخاب رئيس اليوم قبل الغد وتصويب الأمور على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ووقف الحرب والقتال سواء في الجنوب أو في غزة، وهذه الامور لا يمكن ان تستقيم في ظل الفراغ الذي نعيشه على مستوى القيادات العليا التي تدير شؤون وشجون البلاد».

وعن دوره كوسيط بين بكركي و«حزب الله»، أجاب الخازن: «صحيح أن علاقاتي جيدة مع كافة القوى السياسية ولكن موقفي واضح بما يتعلق ببكركي، بكركي خط أحمر لا يمكن المساومة عليه، وأؤكد ضرورة استمرار الحوار ليس فقط مع «حزب الله» أو فريق معين، فبكركي هي الوحيدة القادرة أن تتواصل مع كافة القوى السياسية، فالانقسامات عميقة ودور البطريركية المارونية كما كان تاريخياً يجب ان يبقى ويستمر لما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين».

واستنكر الخازن الحملة التي تعرّض لها الراعي «فبكركي صرح وطني جامع لكلّ اللبنانيين، وكلام البطريرك كلام مقتبس عمّن زاره من أبناء الجنوب».

وكان الراعي عرض مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية.

عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب فادي كرم، رأى بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده أن «لا شيء يمنع انتخاب رئيس جمهورية خلال 24 ساعة، لو يقبل محور الممانعة تسليم أمره والبلد إما للمسار الديمقراطي، أي أن تحصل لعبة ديموقراطية أو للتفاهم والشراكة». ولفت الى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري «دعا إلى طاولة صورية تحت شعار الحوار»، وقال «نحن مع الحوار إنما الحوار الحقيقي الذي يكون بين أطراف ثنائية، ثلاثية أو عدة أطراف يتحاورون وهذا شيء يحصل وكل الأطراف التي تتناقل الأفكار تأخذ باتجاه أفكار ممكن أن تطرح مع الرئيس بري أو مع غيره ولكن للأسف كلها تصطدم بتمسك محور الممانعة بمرشحه وبالأفكار التي يطرحها والرئيس بري لا يدعو إلى جلسة حتى يحصل الانتخاب».

النائب غسان سكاف أجرى في خلال زيارته الكويت سلسلة لقاءات مع مسؤولين، أبرزها مع وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا، حيث تم البحث في شؤون العلاقة بين البلدين لجهة وقوف دولة الكويت الدائم الى جانب لبنان. ونقل عنه حرص بلاده «على أمن واستقرار لبنان وتعافيه من ازماته وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن وتفعيل دور كامل مؤسسات الدولة».

ودعا سكاف الى «ضرورة إنضمام الكويت الى اللجنة الخماسية لما لها من تأثير وعلاقات ورؤية حل تتلاقى مع طروحات اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني».

وفي انتظار ما سيقوله الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله يوم الثلثاء في 13 شباط في مناسبة «يوم الجريح»، أكدت كتلة «الوفاء للمقاومة» أنّ «الاتجاه الذي سيرسو عليه الوضع في غزة نتيجة المحاولات الجارية لوقف النار هناك، هو الذي سيحدد الأفق الذي سيحكم مسار الفترة المقبلة»، واعتبرت أنّ «تصاعد وتيرة التوتر بين العدو الصهيوني وبين المقاومة الإسلامية على طرفي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، هو نتيجة إصرار العدو على إملاء وقائع ميدانية جديدة يفرض من خلالها شروطه على لبنان بما ينتهك سيادته وأمن شعبه، الأمر الذي تتصدى له المقاومة بيقظة وتدابير ردعية مناسبة تسقط أحلام العدو وأوهامه في إمكانية تحقيق ما يريد».

وأعلنت أنّ «حفظ المصالح الوطنية اللبنانية هو في أساس مهام المقاومة الإسلامية التي تمارس حقها المشروع في الدفاع عن بلدها وشعبها ، وعلى الحريصين على عدم توسع نطاق التوتر أن يدركوا ان سبب التوتر في غزة ولبنان هو العدوانية الصهيونية المدعومة من دول غربية تعيش عقدة ذنب تاريخية لسنا معنيين بأي التزام تجاهها، إضافة الى الاحتضان والرعاية الأميركية الدائمة للعدوانية والإرهاب الصهيونيين». وسألت «إن من لا يضمن وقف العدوان الصهيوني على غزة، كيف له أن يطالب بالوقوف على خاطر المعتدين الإسرائيليين على لبنان؟».

أخيرا، تردّد أنّ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بصدد الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء صباح يوم الخميس المقبل في 8 شباط الجاري.

MISS 3