مطاعم ألمانيا وصعوبة العودة

13 : 55

ما زال مطعم "زن كيتشن" ينتظر حشود الزبائن التي كانت تقصده قبل تدابير الحجر التي فرضت لمكافحة تفشي فيروس كورونا، فيما يتوزع رواد قلائل على الطاولات المصفوفة على رصيفه. ويقول فو الذي يدير هذا المطعم الآسيوي الصغير القريب من جادة "أونتر دن ليندن" الشهيرة في وسط العاصمة الألمانية "بالكاد استرجعنا 20 إلى 30% من روادنا منذ إعادة فتح المطعم".

وتعد ألمانيا من الدول الأوروبية الأقل تضرراً جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وكانت من البلدان الأولى التي رفعت تدابير الإغلاق والحجر، وأنفقت أكبر قدر من الأموال لدعم اقتصادها. وهذا ما يحمل باقي القارة على متابعة تعافي هذا المريض "النموذجي" عن كثب.

وتبقى النتيجة متباينة، فبعد حوالى شهرين من بدء رفع القيود، ما زالت عجلة الاقتصاد بطيئة، وقطاع المطاعم ليس سوى الجزء البارز من جبل الجليد.

وأعلن الاتحاد الألماني للعاملين في قطاع الفنادق والمطاعم ان "الوضع خطير". ويتوقع أصحاب المطاعم الألمان تراجع إيراداتهم في شهر حزيران بمعدل 60% بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. وقال شاهين تشيفتشي صاحب مطعم البيتزا "تسويس" في حي فريدريكسهاين الراقي والمزدحم عادة "الزبائن يعودون بالطبع، ولكن ببطء شديد". وأضاف:"ما زال الناس يخشون الجلوس في الداخل".

ويخشى قطاع المطاعم موجة إفلاس غير مسبوقة وحذر الاتحاد من أنه "بدون دعم جديد من قبل الدولة، فإن حوالى 70 ألف مؤسسة على شفير الإفلاس". 


MISS 3