عدد قتلى الحرائق في تشيلي يتخطّى المئة

08 : 45

قضى 112 شخصاً على الأقل، في حرائق الغابات التي تجتاح منطقة بالبارايسو في وسط تشيلي، في "أكبر مأساة" عرفتها البلاد منذ عقدين، وهي حصيلة مرشّحة "للازدياد بشكل كبير"، على ما أعلنت السلطات الأحد.



وأتت النيران على مناطق سكنية بأكملها وحوّلت الغابات الممتدة على مساحة عشرات الآلاف من الهكتارات إلى رماد.


ويواصل رجال الإطفاء، لليوم الثالث على التوالي، مكافحة عشرات الحرائق في وسط وجنوب البلاد.


وأعلن مسؤول بوزارة الداخلية في تشيلي أن العدد المؤكد لضحايا حرائق الغابات ارتفع إلى 112 قتيلا.




وقال وكيل الوزارة مانويل مونسالفي في مؤتمر صحافي إن الطبيب الشرعي تسلّم "112 قتيلاً وتم التعرف على هوية 32 جثة"، مضيفاً أنه لا يزال هناك "40 حريقاً نشطاً".



وكان الرئيس غابرييل بوريتش اشار إلى "أنها أكبر مأساة نشهدها منذ زلزال 2010"، في إشارة إلى الزلزال الذي بلغت قوته 8,8 درجات والذي أعقبه تسونامي في 27 شباط 2010 ما تسبب في مصرع أكثر من 500 شخص.



يكافح عناصر الإطفاء بلا كلل الأحد لإخماد 34 حريقاً وتمكنوا من السيطرة على 43، بحسب الهيئة الوطنية للوقاية من الكوارث والاستجابة لها.


وقالت وزيرة الداخلية كارولينا توها إن الأحوال الجوية في الساعات القليلة الماضية تبدو مؤاتية بشكل أكبر، مشيرة إلى ظاهرة تميّز سواحل المحيط الهادئ والتي تولد الكثير من السحب والرطوبة العالية وبالتالي انخفاض في درجات الحرارة.



وأضافت الوزيرة أن "الظروف الحالية مؤاتية أكثر لعلاج الضحايا والسيطرة على الحرائق" مشيرة إلى أن حريق لاس تابلاس، وهو الأضخم في منطقة بالبارايسو، لا يزال نشطاً و"يمتد على مساحة 80 كيلومتراً".


وتم نشر 17 فرقة إطفاء و1300 جندي ومتطوع مدني لمكافحة النيران ومساعدة السكان المعوزين في سائر أنحاء المنطقة الغنية بصناعة النبيذ والزراعة والغابات، وتشهد تدفقا للسياح في هذه الفترة بسبب قربها من المحيط الهادئ.

MISS 3