إنتبهي الى هذه المؤشرات أثناء حملك

13 : 31

فترة الحمل فترة دقيقة وإن كانت جميلة بالاجمال. بانتظار مولودك تمرين بمراحل مختلفة بعضها يحمل إشارات الى أمراض محتملة يمكنك تجنب تفاقمها إن انتبهت في الوقت المناسب. إليك بعضاً منها:

تقيؤ متكرر يومياً

في بداية الحمل، يكون الغثيان مألوفاً. لكن إذا كنت تتقيئين بشكل متكرر وبكميات كبيرة تزامناً مع فقدان الوزن، قد يفضّل الطبيب إدخالك إلى المستشفى. لتجنب الإرهاق التام وجفاف الجسم، يصف لك هذا الأخير مضادات القيء وحِقَناً لتغذيتك في المرحلة الأولى. يسمح الفحص الطبي الشامل برصد أسباب التقيؤ، وبعد تحديد المشكلة يمكنك أن تعودي إلى حميتك الغذائية العادية تدريجاً. في نهاية الفصل الثاني أو خلال الفصل الثالث، ينجم التقيؤ أحياناً عن اضطراب غير مرتبط بالحمل. حتى أنه يشير إلى تسمم الحمل الذي يطرح مخاطر جدّية على صحة الأم والطفل معاً.

نزيف غير اعتيادي

في بداية الحمل، يشير النزيف المتكرر إلى حصول إجهاض محتمل أو حمل خارج الرحم.

- إذا كنت معرّضة للإجهاض اللاإرادي، يترافق النزيف في معظم الأحيان مع أوجاع في أسفل البطن. بعد إجراء الفحص اللازم لرصد أي خلل محتمل في مسار الحمل، يصف الطبيب عموماً أدوية مضادة للتشنج ويوصيك بالراحة.

- يجب أن يشخّص الطبيب الحمل خارج الرحم سريعاً. في هذه الحالة، تنمو البويضة المُخصّبة في قناة خارجية بدل أن تستقر في الرحم. ما لم يتم رصد المشكلة، تتابع البويضة نموها وتُمزّق القناة وتُسبب نزيفاً داخلياً.

تتعدد الفحوصات التي تستطيع تأكيد الحمل خارج الرحم، منها قياس الهرمونات، أو الفحص بالموجات فوق الصوتية، أو فحص "دوبلر" في المهبل... بعد رصد المشكلة، يقرر الفريق الطبي، بناءً على معايير مختلفة، إجراء جراحة أو إعطاء علاج طبي لمنع البويضة من النمو. خلال الفصل الثاني أو الثالث من الحمل، يصبح النزيف مقلقاً لأنه ينذر بولادة مبكرة، أو هبوط المشيمة، أو نشوء ورم دموي خلف المشيمة.

- إذا كنت معرّضة لولادة مبكرة، يعطيك الطبيب علاجاً طبياً لتخفيف الانقباضات إذا كان موعد الولادة بعيداً، وإلا يمكن أن يولد الطفل.

- تشير المشيمة المنزاحة إلى استقرار المشيمة في منطقة عنق الرحم. تكتشف أي أم مستقبلية هذه المشكلة خلال أول الفحوصات بالموجات فوق الصوتية. لكن من الأفضل استشارة الطبيب منذ بداية فقدان الدم لتجنب حصول نزيف قوي.

- يترافق الورم الدموي خلف المشيمة مع فقدان الدم وانقباضات مؤلمة ومطوّلة، وينجم عن نزيف بين جدار الرحم والمشيمة التي تنفصل عنه. ثم يتوقف التبادل بين الأم وطفلها في المرحلة اللاحقة. تتطلب هذه الحالة تدخلاً عاجلاً.

انقباضات متكررة قبل موعد الولادة

لا تترددي في استشارة الطبيب حين تشعرين بانقباضات مؤلمة ومتكررة لأنها تنذر بالمشاكل التالية:

- إجهاض لاإرادي متأخر أو ولادة مبكرة: يعطي الطبيب علاجات طبية عند الحاجة، إذ يمكن وقف انقباضات الرحم بفضل مضادات التشنج. إذا فتح عنق الرحم في مرحلة مبكرة، فيلجأ الطبيب بشكلٍ عاجل إلى تقطيبه. أخيراً، يجب أن تستريحي حتى نهاية الحمل.

- نشوء ورم دموي خلف المشيمة.

وذمات

عند انتفاخ كاحليك ووجهك وأصابعك، يجب أن تقيسي ضغط دمك وتفحصي الزلال في بولك، لا سيما إذا ترافقت الوذمات مع اكتساب سريع للوزن. تشير هذه الأعراض كلها إلى بداية تسمم الحمل.

حرقة أثناء التبول

تنجم الحرقة عموماً عن التهاب بولي وتصيب 10% من النساء الحوامل. أحياناً، تقتصر الحالة على الشعور بحاجة متكررة إلى التبول. إذا كانت نتيجة الفحص الجرثومي الخلوي للبول إيجابية، تبرز الحاجة إلى أخذ مضادات حيوية لمعالجة الالتهاب. تسمح هذه الخطوة بتجنب أي عواقب محتملة.

اضطراب النظر

هل تشاهدين أمام عينيك نقاطاً لامعة، أو بقعاً، أو حشرات طائرة، أو ومضات بصرية؟ تشير هذه الأعراض على الأرجح إلى ارتفاع ضغطك. يجب أن تكشفي هذه المشكلة في أبكر مرحلة ممكنة لتجنب التشنجات، لا سيما الإرتجاج الذي ينجم عن عدم معالجة تسمم الحمل.

إفرازات مهبلية مع حرقة أو حكّة

يجب أن تخضعي لفحص المسحة المهبلية، تحت إشراف الطبيب، لرصد الأمراض المنقولة جنسياً. لا بد من استهداف أي مرض مماثل عبر علاج موضعي أو عام. في هذه الحالة أيضاً، يجب ألا تخترق الجرثومة المُسبِّبة للمرض عنق الرحم وتصيب الجنين.

نزول الماء

يشير نزول الماء إلى تشقق جيب الماء أو تمزقه. في هذه الحالة، استشيري طبيبك فوراً لأن المشكلة القائمة تنذر بولادة مبكرة أو إصابة الجنين بعدوى. يجب أن تدخلي إلى المستشفى لتحديد أفضل موعد للولادة وتلقي العلاجات اللازمة.

تعب أو انزعاج غير مألوف



يمكن أن ينجم هذا الشعور عن فقر الدم. يسمح فحص الدم برصد نقص الحديد الشائع خلال الحمل. في هذه الحالة، يصف لك الطبيب مكملات على شكل أقراص. لكن إذا فقدتِ الوعي، يجب أن تخضعي لفحص طبي شامل. لا داعي للقلق لأن هذا النوع من الانزعاج ينجم في معظم الأوقات عن نقص السكر في الدم أو هبوط الضغط. إنها حالات شائعة أثناء الحمل!

حمّى مرتفعة

يجب أن تستشيري طبيبك دوماً حين تصابين بالحمى، سواء ترافقت مع أعراض أخرى أو لم تفعل. تشير الحمى إلى التهاب يحتاج إلى علاج لتجنب نقل العدوى إلى الجنين أو تمزق الأغشية الذي يُمهّد لولادة مبكرة. كذلك، تؤدي الحمى في بعض الظروف إلى إطلاق الانقباضات. بشكل عام، إذا أصبتِ بحمى مجهولة الأسباب، يعطيك الطبيب مضادات حيوية تحسباً لإصابتك بداء الليستريات الذي يصعب رصده أحياناً.

ضربة على البطن

استشيري الطبيب حتى لو لم تواجهي أي أعراض مقلقة بعد تلقي ضربة على بطنك! يجب أن تتأكدي من عدم نشوء ورم دموي داخل الرحم عبر فحص عيادي وتصوير بالموجات فوق الصوتية. قد تؤدي كل ضربة على البطن إلى انقباضات أو ولادة مبكرة.

توقف حركة الجنين

إذا لاحظتِ تغيراً واضحاً ومفاجئاً في حركة طفلك، خلال الفصل الثالث من الحمل، استشيري طبيبك للتأكد من سلامة وضعه.


MISS 3