زراعة أول نسيج عصبي مُشابه للدماغ البشري

02 : 00

إبتكر الباحثون أول نسيج دماغي فاعل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويبدو أنه قد يتطور ويشكّل الروابط مثل النسيج الدماغي البشري الحقيقي.

حقّق فريق من جامعة «ويسكونسن ماديسون» هذا الإنجاز اللافت، وهو يمنح علماء الأعصاب أداة جديدة لدراسة التواصل بين الخلايا الدماغية وأجزاء أخرى من الدماغ البشري، حتى أنه قد يُمهّد لتحسين علاجات أمراض مثل الزهايمر والباركنسون.

إستعملت التجارب السابقة هياكل غير قابلة للتحلل لمنع الخلايا العصبية من التنقل بسهولة. لكن بدل استخدام الطبقات العمودية المألوفة، لجأ الباحثون في تجربتهم الجديدة إلى طبقات أفقية من الخلايا العصبية التي تشتق من خلايا جذعية مستحثة ومتعددة القدرات، فوضعوها داخل هلام يشبه «الحبر الحيوي» لكنه أكثر نعومة من العنصر المستخدم في المقاربات السابقة. تستطيع خلايا الأنسجة المطبوعة أن تنتج شبكات مشابهة للدماغ داخل الطبقات وبينها خلال أسابيع قليلة. تتواصل الخلايا العصبية في ما بينها، وترسل الإشارات، وتستعمل الناقلات العصبية، حتى أنها تشكّل شبكات مزوّدة بعدد إضافي من الخلايا الداعمة.

إكتشف الباحثون أن المحاور العصبية الموجودة في النسيج الدماغي المطبوع تشبه النمط الدماغي البشري، حيث ترسل الخلايا العصبية القشرية المحاور العصبية إلى منطقة النواة المخططة في الدماغ.

تسمح دقة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بالسيطرة على أنواع الخلايا وترتيبها، على عكس الأعضاء المصغّرة التي تُزرَع في المختبرات وتُستعمل في الأبحاث واسمها «العضيات الدماغية». لكن لا يستطيع هذا النموذج الأولي أن يسيطر على وجهة الخلايا العصبية الناضجة، ويفتقر النسيج المطبوع إلى البنية الطبيعية الموجودة في العضيات الدماغية. مع ذلك، يظن العلماء أن النموذج الجديد يُكَمِّل تلك العضيات، فيسمح بدراسة الدماغ في ظروف مختلفة.

MISS 3