مفاعل نووي على القمر... قريباً

02 : 00

يضع برنامج «أرتميس» المرتقب في وكالة «ناسا» إيصال مصادر الطاقة إلى قواعد قمرية على رأس أولوياته. لهذا السبب، أطلقت الوكالة «مشروع الطاقة السطحية الانشطارية». تقضي هذه الفكرة بتطوير مفاهيم معيّنة لابتكار مفاعل صغير للانشطار النووي بهدف توليد الكهرباء على سطح القمر.

أنهى المشروع مرحلته الأولى للتو (بدأ في العام 2022)، وارتكزت تلك المرحلة على ثلاثة عقود بقيمة 5 ملايين دولار مع عدد من الشركاء التجاريين لتطوير تصاميم للمفاعلات النووية. كُلّف كل شريك باقتراح تصميم للمفاعل، وأنظمة تحويل الطاقة، وتبديد الحرارة، وإدارة الطاقة وتوزيعها.

وفق مواصفات تصميم المفاعل المرتقب، يُفترض أن يبقى حجم هذا الابتكار أقل من ستة أطنان مترية وأن ينتج 40 كيلو واط من الطاقة. إنها مواصفات كافية لإثبات قدرات النظام وتزويد الموائل الطبيعية والشبكات والتجارب العلمية بالطاقة. إذا وُضِع المفاعل نفسه على سطح الأرض في أي حيّ نموذجي، سيكون كافياً لتزويد 33 منزلاً بالطاقة. صمّمت وكالة «ناسا» متطلبات الابتكار لجعله مفتوحاً ومرناً، ما يمنح كل شركة حرية استكشاف وجهات جديدة على مستوى التصاميم المقترحة.

تقول ليندسي كالدون، مديرة مشروع الطاقة السطحية الانشطارية في مركز «غلين» البحثي التابع لوكالة «ناسا» في «كليفلاند»: «برزت مجموعة وافية من المقاربات، وكانت كل واحدة منها مختلفة عن الأخرى. تعمّدنا ألا نفرض عليها متطلبات كثيرة لأننا أردنا منها أن تبتكر أساليب غير مألوفة».

بعد صدور تقييمات الشركاء التجاريين في الفترة الأخيرة، بدأت «ناسا» العمل على إطلاق المرحلة الثانية من المشروع بحلول العام 2025. تتوقع الوكالة في المرحلة اللاحقة أن يصبح النظام قيد الاستعمال على سطح القمر في بداية ثلاثينات القرن الواحد والعشرين. وفي المستقبل البعيد، حين تصبح تلك الأنظمة راسخة على سطح القمر، من المتوقع أن تعيد «ناسا» تصميم مفاعل الانشطار النووي كي ينحصر استعماله في تلك المساحة القمرية.

MISS 3