بعد ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري بين «حزب الله» واسرائيل على الحدود الجنوبية، وتبادل الهجمات بين الطرفين، عبّر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لـ»العربية» عن قلق بلاده من وصول صواريخ «الحزب» إلى العمق الإسرائيلي، قائلاً: «نواصل العمل لضمان أمن إسرائيل من الجهة الشمالية».
أما وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت فأبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بأن لا تهاون في الردّ على هجمات «حزب الله». ونُقل عن غالانت قوله: «طائراتنا في سماء بيروت تحمل قنابل ثقيلة وقادرة على ضرب أهداف بعيدة»، معتبراً أنّ التصعيد الراهن ضد «حزب الله» ليس سوى عُشر ما نستطيع القيام به»، وأضاف: «يمكننا الهجوم حتى عمق 50 كلم في بيروت وأي مكان آخر».
رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد اعتبر «أنّ الألم الذي يسببه الاحتلال بوقوع الضحايا وعدم الاستقرار سيوجَّه «نحو هدف يصيب عدوّنا ويؤلمه»، قائلاً إنّ «أمتنا أمة البأس والقوة في مواجهة العدو، واليوم نشهد ترنّح الكيان، ونحن في المرحلة التي تسبق مرحلة النصر».
والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير السابق غازي العريضي حيث جرى عرض للتطورات.
وقد حضرت الأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الحدود الجنوبية في اللقاء الذي عقد بين قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة مع المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.
وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم زار متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده وتباحثا في الأوضاع العامة في البلد وما يتعلّق منها بوزارة الدفاع.
وكان سليم زار نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي استقبل أيضاً نائبة السفير البريطاني في لبنان كاميلا نكلس ترافقها المستشارة السياسية ومديرة قسم السياسة والاقتصاد اوليفيا كامبل والمستشار السياسي غافن تنش، حيث جرى الاطلاع على نتائج سلسلة اللقاءات التي عقدها بو صعب خلال زياراته الأخيرة إلى واشنطن، باريس ولندن كما وجرى البحث في آخر المستجدات على الساحة الداخلية بما فيها ملف الاستحقاق الرئاسي.
وفي المواقف، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط «أنَّ لبنان اليوم بحالة حرب»، وأنّ «حزب الله» يحاول تجنيب توسعها ولكن التصعيد يكمن من الجانب الإسرائيلي». وقال: «إذا توسعت الحرب سيكون ذلك بسبب الإسرائيلي والأميركي، لأنهما الجهة التي تقوم بالتصعيد فيما حزب الله يحاول تهدئة الجبهة»، لافتاً في المقابل إلى «جنون نتنياهو».
وتحدث جنبلاط، في لقاء جمعه بأعضاء مكاتب «منظمة الشباب التقدمي» في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، عن اللقاءات التي قام بها الحزب التقدمي الاشتراكي لتقريب وجهات النظر بين القوى، «وليصار إلى انتخاب رئيس من قبل الكتل النيابية عوض عن انتظار مساعي الخارج». وقال «من المعيب أن تكون ثمَّة قوى سياسية تنتظر الخارج لكي تتحاور في ما بينها».
النائب بلال الحشيمي استبعد في حديث اذاعي أن «يشهد ملف رئاسة الجمهورية أي انفراج قريب»، مشيراً إلى ان «الموضوع بات مربوطا بالحرب في غزة وتداعياتها على جنوب لبنان، بدليل أن كل الوفود الغربية تركز على مسألة تطبيق القرار 1701». وقال: «الحرب باتت وشيكة على كل لبنان في حال لم يتم تطبيقه وخصوصاً بعد ضرب إسرائيل منازل المدنيين في النبطية أمس».
نيابياً، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط التربية والتعليم العالي والثقافة إلى جلسة مشتركة في تمام الساعه 10:30 من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 20 شباط 2024 .
