"خليّة اتّصال" بين الأردن والعراق وسوريا ولبنان لمكافحة المخدرات..

وزير الداخليّة الأردني: موضوع آفة المخدرات خطيرٌ وله آثارٌ إجتماعيّة واقتصادية

16 : 23

إتّفق وزراء داخلية الأردن والعراق وسوريا ولبنان في ختام إجتماعهم في عمان اليوم السبت على تأسيس "خليّة اتّصال مشتركة" لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين الدول الأربع.



وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية في تصريحات للصحافيين بعد الإجتماع إنّ "أهم ما إتفقنا عليه اليوم هو تأسيس خلية اتصال مشتركة فيها ضباط اتصال من دولنا المختلفة تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات وبشكل رئيسي متابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة وتتبع الشحنات الخارجة من الدول الى وجهتها النهائية".


أضاف أن "موضوع آفة المخدرات هو موضوع خطير له آثارٌ إجتماعيّة واقتصادية، والوزراء تحدثوا خلال الإجتماع بكل صراحة عن المشاكل التي تواجههم في هذا المجال إن كان في مجال المعلومات أو العمليات على الأرض أو الإمكانيات للتعامل مع هذه الظاهرة".


وتابع الفراية: "جميعنا معترفون بأنّ هناك مشكلة كبيرة هي مشكلة المخدرات وأنّ كلّ مجتمعاتنا تُعاني من هذه المشكلة، لذلك اتفقنا اليوم أنه من دون جهدٍ تنسيقيّ مشترك من قبل دولنا المجتمعة لن تكون هناك نتائج نصبو إليها".


وقال الوزير: "إتّفقنا أيضاً على متابعة هذه الاجتماعات على المستوى الوزاريّ والمستوى الفنيّ".




ويتصدى الجيش الأردني لعمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.


وقتل الجيش الأردني ثلاثة مهربين في السابع من شباط وقتل خمسة مهربين واعتقل 15 آخرين في السادس من كانون الثاني.


كما واعتقل الجيش الأردني في 18 كانون الأول الماضي تسعة مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.


كما ووقعت ثلاثة اشتباكات مماثلة في الشهر نفسه أدّى أحدها إلى مقتل أحد أفراد حرس الحدود الأردنيين واصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما أسفر الآخران عن مقتل أربعة مهربين وإصابة آخرين.


ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن الى استخدام سلاح الجوّ مراراً لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيّرة.


وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعدّ سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.

MISS 3