الأردن يضرب مهرّبي المخدّرات بيد من حديد!

02 : 00

أعلن الجيش الأردني أمس أن قوات حرس الحدود قتلت 5 مهرّبي مخدّرات وأصابت 4 آخرين كانوا يُحاولون التسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدّرة إلى الأردن قادمين من الأراضي السورية، مؤكداً أن «القوات المسلحة ماضية في استخدام كافة القدرات والامكانات المتوفرة للضرب بيد من حديد لكلّ من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني».


وتأتي هذه العملية بعد يوم من اجتماع وزراء داخلية الأردن والعراق وسوريا ولبنان في عَمّان واتفاقهم على تأسيس «خلية اتصال مشتركة مكونة من ضباط اتصال من الدول الـ4 تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات، وبشكل رئيسي متابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة وتتبع الشحنات الخارجة من الدول الى وجهتها النهائية»، لمكافحة تهريب المخدّرات عبر الحدود بين الدول الـ4.


ويتصدّى الجيش الأردني لعمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب «الكبتاغون»، برّاً من سوريا في شكل متكرّر، حيث قتل 3 مهرّبين في 7 من الحالي وقتل 5 مهرّبين واعتقل 15 آخرين الشهر الماضي.


كما اعتقل 9 مهرّبين بحوزتهم مخدّرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود في كانون الأوّل الماضي. ووقعت 3 اشتباكات مماثلة في الشهر نفسه، أدّى أحدها إلى مقتل عنصر في الجيش الأردني وإصابة آخر ومقتل عدد من المهرّبين، فيما أسفر الآخران عن مقتل 4 مهرّبين وإصابة آخرين.


وفي هذا الإطار، أكد الأردن أن عمليات تهريب المخدّرات عبر الحدود السورية باتت منظّمة وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلّحة، ما دفع الأردن إلى استخدام سلاح الجو مراراً لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة. وتُعدّ سوريا المصدر الأبرز لمادة «الكبتاغون» منذ ما قبل إندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.

MISS 3