بعد وصفه الحرب بالمحرقة... إسرائيل: الرئيس البرازيلي غير مرغوب فيه

15 : 52

صورة من أرشيف الـAFP

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الاثنين أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل بعد تصريحاته التي شبه فيها الحرب في غزة بـ"المحرقة".


وقال كاتس الذي دعا السفير البرازيلي فريدريكو ماير لدى إسرائيل إلى النصب التذكاري ياد فاشيم للمحرقة في القدس الغربية، "أبلغت السفير البرازيلي أن الرئيس لولا شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يعتذر ويتراجع عن تصريحاته".


وكان الرئيس البرازيلي اتهم الأحد إسرائيل بارتكاب "إبادة" بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مشبّهاً ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.


قال لولا لصحافيين في أديس أبابا حيث حضر قمة للاتحاد الأفريقي "ما يحدث في قطاع غزة ليس حرباً، إنه إبادة".


أضاف الرئيس البرازيلي: "ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد ونساء وأطفال".


وتابع لولا: "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود".


وأوضح كاتس أن "تشبيه الرئيس البرازيلي لولا حرب إسرائيل العادلة ضد حماس بأفعال هتلر والنازيين الذين أبادوا ستة ملايين يهودي، يشكل هجوماً خطيراً معادياً للسامية".


وقال الوزير الإسرائيلي "إنه يدنس ذكرى أولئك الذين قضوا نحبهم في المحرقة. لن نسامح ولن ننسى، باسمي وباسم مواطني إسرائيل أبلغت الرئيس لولا بأنه شخصية غير مرحب بها في إسرائيل حتى يعتذر ويتراجع عن كلامه".


ورداً على ذلك وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد تصريحات لولا بأنها "مخزية وخطيرة" وبانها "استخفاف بالمحرقة ومحاولة للإضرار بالشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" معتبراً أن لولا "تجاوز الخط الأحمر".

MISS 3