"الصحة العالميّة" أخرجت 32 مريضاً من مستشفى ناصر المحاصر في قطاع غزة

15 : 41

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلثاء أنها أخرجت 32 مريضاً من مستشفى ناصر الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، مؤكدة قلقها على المرضى والطواقم الطبية الذين ما زالوا عالقين في الداخل.


وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن الوضع حول المستشفى في مدينة خان يونس "لا يوصف".


واقتحم الجيش الإسرائيلي الخميس المستشفى بناء على معلومات عن احتجاز رهائن فيه.


بعدما مُنعت من دخول المستشفى يومَي الجمعة والسبت، تمكّنت منظمة الصحة العالمية من تنفيذ مهمّتَي إنقاذ لنقل 32 مريضاً حالتهم حرجة بينهم طفلان من مجمع ناصر الطبي يومَي الأحد والاثنين.


وحمل الفريقان كميات قليلة من الأدوية والأغذية الأساسية للمرضى والموظفين المتبقين.


ونُقل المرضى الـ32 إلى مستشفيات أخرى ومستشفيات ميدانية في قطاع غزة.


وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان "إن تفكك وتدهور مجمع ناصر الطبي يشكل ضربة قوية للنظام الصحي في غزة".


أضافت: "لا كهرباء ولا مياه في مستشفى ناصر، وبدأت النفايات الطبية والقمامة تشكّل أرضاً خصبة للأمراض".


وأشارت المنظمة إلى أن "موظفيها قالوا إن الدمار حول المستشفى لا يوصف وإن المنطقة محاطة بمبانٍ محترقة ومدمّرة وطبقات سميكة من الركام مع عدم وجود طرقات سالكة".


وأشارت إلى أن نحو 130 مريضاً وما لا يقلّ عن 15 طبيباً وممرضاً ما زالوا داخل المستشفى.


وخرج قسم العناية المركّزة عن الخدمة وقام موظفو منظمة الصحة العالمية بنقل المريض الوحيد المتبقي في هذا القسم إلى جناح آخر من المجمع حيث يتلقى آخرون الرعاية الأساسية.


وأعربت منظمة الصحة العالمية عن "خوفها على سلامة ورفاهية المرضى والعاملين الصحيين المتبقين في المستشفى"، محذرة "من أن المزيد من تعطيل الرعاية المنقذة للحياة للمرضى والجرحى سيؤدي إلى المزيد من الوفيات".


واندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول عندما شنّ مقاتلون من حماس هجوماً على جنوب إسرائيل قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسميّة.


وردّت إسرائيل على الهجوم متوعّدة بـ"القضاء" على حماس وهي تنفّذ مذاك حملة قصف مكثّف على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أسفر عن مقتل 29195 شخصا في غزة حتى الآن، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

MISS 3