سفراء "الخُماسية" في قصر الصنوبر... وجولة لوفد الكونغرس

02 : 00

إستضاف قصر الصنوبر عصر امس سفراء دول اللجنة الخماسية الدولية المتابعة للملف اللبناني الذين اجتمعوا من دون أن يصرّحوا. وقد أكدت فرنسا العمل «على خفض نسبة التوتر»، وسئل سفيرها في لبنان هيرفيه ماغرو بعد زيارته وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب عن تواصل بلاده مع «حزب الله» مباشرة؟ فأجاب: «نتحدث مع الجميع كما تعلمون، ونأمل في احراز تقدّم»، فيما قدّر بو حبيب الدور والمتابعة الفرنسية للأوضاع الراهنة، ورغبة فرنسا بلجم التصعيد وإعادة الهدوء الى جنوب لبنان، مشدّداً على أهمية البحث عن حلول مستدامة للوضع الراهن من خلال التطبيق الشامل وغير المنقوص للقرار 1701.

في هذا الوقت، يجري وفد من الكونغرس الاميركي جولة محادثات مع المسؤولين اللبنانيين اعتباراً من اليوم تتمحور حول الوضع في لبنان والقرار 1701 والمساعدات الاميركية للجيش اللبناني، وتشمل لقاءاته رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزير بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

المديرة العامة لشؤون الاونروا في لبنان الدكتورة دوروتي كلاوس التقت رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل حيث جرى عرض لأوضاع الوكالة وتخلف الدول المانحة عن تسديد مساهماتها ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في مخيمات اللاجئين كما خارجها لكل المخدومين من الوكالة. وشدّد باسيل على «ضرورة العمل مع الدول الصديقة في الاتحاد الاوروبي كما الدول العربية الشقيقة لتظهير التداعيات الخطيرة لانفلات الأوضاع في المخيمات، وما قد ينتج عنها من تهديد أمني وموجات نزوح تطال أوروبا ودول المنطقة، كما تحفيز الأشقاء والأصدقاء على تحمل المسؤولية المشتركة تجاه الشعب الفلسطيني وأمن المنطقة».

في المواقف، اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أنّ «مصداقية الأوروبيين والغرب سقطت في إدعائهم حماية حقوق الإنسان حتى في ادعائهم التزام القوانين الدولية وفي انصياعهم لمبررات المجتمع الدولي». وقال: «أصبح القانون الدولي لا يحمي الدول ولا يحمي الأمم بل الأمم في كل دولة تحمي نفسها بقوتها»؟ وقال: «صحيح أننا تكبّدنا ما يقرب من مئتي شهيد لكن حفظنا شعبنا وبلدنا وسينتهي الأمر بنا إلى ليّ ذراع العدوّ وإسقاط أهدافه وأهداف عدوانه وعندها نكون قد حققنا النصر».

المكتب السياسي الكتائبي أكد في بيان بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، رفض «انتشار الأسلحة المدمرة في القرى والأحياء السكنية وظاهرة الأنفاق التي تعرِّض كل الأراضي اللبنانية بشراً وحجراً إلى حرب لا يريدها لا لبنان ولا اللبنانيون». واعتبر «أن المنطق الوحيد الصالح اليوم هو أن يتولى الجيش اللبناني، المخول أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، الدفاع عن لبنان وحماية الحدود بالتعاون مع القوات الدولية كما والمشاركة في المفاوضات»، وأكد «أن الرادع لكل اعتداء لا يناط بميليشيا تخطف دور الدولة بل هو من مسؤولية مؤسسات شرعية تعمل بحسب الدستور والقوانين، وعبر ديبلوماسية نشطة وفاعلة تعمل لدعم الجيش اللبناني وتطالب بوقف القتال ومنع تمدده إلى لبنان».

MISS 3