هدوء حذر على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان

02 : 00

في تهدئة عسكريّة هي الأولى بعد ثلاثة أيّام من المواجهات العنيفة والدمويّة التي سقط فيها قتلى وجرحى، أعلنت وزارتا الدفاع الأرمينيّة والأذربيجانيّة أمس أنّه لم تُسجّل أي معارك على الحدود بين البلدَيْن ليل الثلثاء - الأربعاء، في وقت اعتبر فيه وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أن التوتّر الحدودي بين أرمينيا وأذربيجان يُشكّل تهديداً لأمن المنطقة.

وأوضح ناطق باسم وزارة الدفاع الأرمينيّة أن الوضع "كان هادئاً خلال الليل"، بينما ذكرت وزارة الخارجيّة أن المعارك توقفت منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء. أمّا وزارة الدفاع الأذربيجانيّة فقد أكدت بدورها أن "الأعمال العسكريّة توقّفت منتصف الليل". وقد قُتِلَ 16 شخصاً بين الأحد والثلثاء خلال المعارك الضارية على الحدود بين هذَيْن البلدَيْن اللذَيْن يخوضان نزاعاً منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني قره باخ ذات الغالبيّة الأرمينيّة الساحقة في جنوب غربي أذربيجان، والتي سيطر عليها انفصاليّون أرمينيّون خلال حرب في التسعينات أدّت إلى مقتل 30 ألف شخص. لكن المواجهات الأخيرة جرت في منطقة بعيدة عن هذا الإقليم، على الحدود الشماليّة بين أرمينيا وأذربيجان.

وفي باكو، فرّقت الشرطة الأذربيجانيّة ليل الثلثاء - الأربعاء آلاف المتظاهرين في الشوارع يُطالبون بشنّ هجوم عسكري على أرمينيا. وعلى الرغم من إجراءات العزل للحدّ من انتشار وباء "كوفيد-19"، تجمّع المتظاهرون في ساحة اسادليغ في وسط باكو، مردّدين هتافات تدعو إلى "التعبئة العامة" لاستعادة منطقة ناغورني قره باخ. وتوجّه بعض المتظاهرين بعد ذلك إلى مبنى البرلمان ودخلوه، ما دفع الشرطة إلى التدخّل وتفريق الحشد بخراطيم المياه والهراوات.

وكانت روسيا، القوّة الإقليميّة الأبرز، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد دعت الجمهوريّتَيْن السوفياتيّتَيْن السابقتَيْن إلى وقف إطلاق النار، فيما تبادلت يريفان وباكو الاتهامات ببدء المعارك، بينما وقفت أنقرة بوضوح إلى جانب أذربيجان.


MISS 3