"محادثاتٌ لإنهاء القتال الحدوديّ".. ميقاتي: "تفاهم رمضان" مطلع الأسبوع المقبل

18 : 44

من الأرشيف - تصوير فضل عيتاني

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، إن "الهدنة التي قد تبدأ في قطاع غزة الأسبوع المقبل ستؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان".


ميقاتي، وفي مقابلة مع رويترز، أكد أنه "واثق من أن حزب الله سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه".


وتابع ميقاتي: "إن التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات العسكرية في غزة الذي "يلوح في الأفق" من شأنه أن يمهد الطريق لتهدئة مستدامة في لبنان".


أضاف: "هناك حديث جدي لوقف العمليات العسكرية في غزة وأعتقد أنه قريباً إن شاء الله وفي مطلع الأسبوع المقبل يوجد في الأفق نوع من اتفاق في هذا الموضوع وخاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم ويسمى بتفاهم رمضان".


وأوضح أنه عرف ذلك من خلال "التقارير الديبلوماسية التي تصله من الخارج ومن خلال الاتصالات التي تحصل مع الجميع"، مضفاً: "حتماً عندي اتصالات مستمرة إذا كانت اتصالات هاتفية معلنة أو غير معلنة أو اتصالات مباشرة مع جميع المعنيين".


وقال: "بإذن الله، إذا قدرنا أن نصل إلى وقف العمليات العسكرية في غزة أنا اعتقد أنه أمامنا أسابيع مكثفة من المفاوضات لكي نستطيع أن نصل إلى ما أسميه دائماً باستقرار طويل الأمد في الجنوب".


وأردف ميقاتي أنه "كانت هناك استحالة في أن نبدأ أي مفاوضات ونحن نشاهد ماذا يحصل في غزة. بالتالي، كان هناك خطر أن تفشل المفاوضات إذا بقيت غزة مستمرة في هذه الطريقة".


وقال إنه "منذ السابع من تشرين الأول ولبنان يتعرض ونتعرض كل يوم إلى الانتهاكات من قبل الإسرائيليين في الأجواء والغارات على الأراضي اللبنانية".


وتساءل ميقاتي: "هل يستطيعون القضاء على القضية الفلسطينية بالدم والدمار والحرب"، مضيفاً أن "هذا كله سيولد المزيد من الدمار والحرب. علينا أن نكون واقعيين. فالحل يكون بحل الدولتين".


وقال: "تعودنا في خلال الـ75 سنة ماضية على هذا العنف الإسرائيلي، ولكن حقيقة أنا لم أتعود بعد على هذا السكوت والصمت العالمي على ما يقوم به الإسرائيلي خاصة ما حصل في غزة من قتل الشيوخ والنساء والأطفال. يقولون إن هذا كله رداً على السابع من تشرين الاول، وسؤالي: هل هذا هو الرد عادل؟ هل هو متوازن؟".


وتابع ميقاتي إنه التقى بالمبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين في شباط في ميونيخ، قائلاً: "أعتقد كما فهمت في حينه أنه يرتب لزيارات قريبة إلى لبنان وأعتقد أنه سيكثف من زياراته".


وأشار ميقاتي الى أن "الجيش اللبناني لم يستطع أن يقوم بدوره كاملا في القرار 1701 بسبب الموارد الضئيلة".


أضاف: "عندما يتم طرح تعزيز الجيش اللبناني في الجنوب، نطرح أيضاً أننا نريد مساعدة من أجل تعزيز الجيش اللبناني في قدراته أن يكون في الجنوب".


أضاف أن "الجيش بحاجة إلى دعم يبدأ من المحروقات إلى الآليات إلى وسائل النقل إلى الثكنات حتى الأسلحة وسواها، فنحن بحاجة لهذا الدعم اكيد لكي يتم تطبيق 1701 كاملاً".


وأشار ميقاتي إلى إجتماع سيعقد غداً الجمعة في روما سيحضره قائد الجيش العماد جوزيف عون والعديد من العسكريين من الدول الأكثر مشاركة في مهمة قوات حفظ السلام في الجنوب "اليونيفيل".


وقال: "أنا أعتقد أن هذا مؤتمر أولي وستكون هناك مؤتمرات أخرى خاصة بعدما تصبح الصورة واضحة كاملة في هذا الموضوع".

MISS 3