رئيسا وزراء فرنسا وتونس حريصان على تجاوز "المخاطر"

20 : 15

أعرب رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال الخميس، أثناء استقباله نظيره التونسي أحمد الحشاني، عن أمله في أن تتجاوز العلاقة "الفريدة" بين فرنسا وتونس "كل الأخطار".


من جانبه، رحب رئيس الحكومة التونسية بـ"الانطلاقة الجديدة" في العلاقات الثنائية. وشدد الحشاني على أن هذا الاجتماع يمثل "فرصة فريدة... للتغلب على الصعوبات التي ربما كانت موجودة في الماضي".


وأفاد فريق رئيس الوزراء الفرنسي بأنّ المسؤولَين التقَيا وجهاً لوجه ثم ناقشا بشكل موسّع قضايا الاقتصاد والتعليم والثقافة والأزمات الإقليمية.


وأوضح أتال في تصريحات للصحافيين: "نحن هنا لنظهر كيف أن علاقتنا الفريدة تتجاوز كل المخاطر".


وأكّد رئيس الوزراء الفرنسيّ على أنه حريص على "تعميق الحوار السياسي في اطار شراكة الند للند".


وأشار أتال، الذي ينحدر من أصول تونسية من طرف والده، إلى أنه سيعمل على "إعادة تفعيل نظام ضمان الصادرات الفرنسي، إكسبورت فرانس، لتسهيل تصدير الحبوب من فرنسا إلى تونس".


وعلى المستوى الأوروبي، أعرب عن أمله في أن يتم تنفيذ شراكة الهجرة الموقعة في تمّوز الفائت بين الاتّحاد الأوروبيّ وتونس في إطار "الند للند".


وتمثّل تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرّئيسية لآلاف المهاجرين الّذين يعبرون وسط البحر الأبيض المتوسّط باتّجاه أوروبا ويصلون إلى إيطاليا.


ومع ذلك، فإنّ "مذكرة التفاهم" بين الاتحاد الأوروبي وتونس تتعرّض لانتقاداتٍ من قبل اليسار الّذي يُدين استبداد الرئيس التونسي قيس سعيّد والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون من جنوب الصحراء في هذا البلد.


بينما يرى نوّابٌ أوروبيون من اليمين ومن اليمين المتطرف أن ما يقوم به قيس سعيّد غير كاف.


وقال رئيس الحكومة التونسية: "اتّفقنا معاً على أن نشكل ثنائياً قادراً على تعزيز العلاقات بين بلدينا".


وأشار أحمد الحشاني إلى أنه "كان هناك نوعٌ من البرود الطفيف"، مستنكرا "بعض الأطراف المغرضة" التي تريد، على حد قوله، "عرقلة" العلاقات بين البلدين. 

MISS 3