الحلبي: أملنا بغد أفضل هو القوّة الدافعة للعمل والاستمرار في وجه عدوّ متوحّش

21 : 21

رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عبّاس الحلبي، اليوم الجمعة، حفل إختتام اللقاءات التثقيفية لمديري المدارس حول القيادة ووضع خطة للمدرسة، وذلك في إطار خطة التطوير المدرسي SIP، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي jica ممثلة بالسيدة زينة خلف، وقد أقيم الحفل في قاعة المسرح في وزارة التربية، في حضور رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق، مديرة المديرية الإدارية المشتركة سلام يونس، مدير التعليم الأساسي جورج داوود، رئيسة المصلحة الثقافية والفنون الجميلة صونيا خوري، وجمع من رؤساء الوحدات في الوزارة والمركز التربوي والمديرين المشاركين والجمعية المنظمة للحفل.


وقال الحلبي: "أرحب بكم في وزارة التربية والتعليم العالي في اختتام هذه الدورة التثقيفية التي تهدف إلى مساعدة المديرين في وضع خطة تطوير فعالة للمدارس وتطبيق نموذج القيادة، ضمن بيئة مدرسيّة مناسبة للتّعليم، وأغتنمُ هذه المُناسبة للتّوجّه بالشّكر والتقدير إلى وكالة جايكا اليابانيّة، ومن خلالها إلى السفارة اليابانيّة في لبنان والحكومة اليابانيّة، وذلك على مسار طويل من دعم التربية وتأمين حاجات عدة ومتنوعة للمدارس الرسمية".


أضاف: "كما اوجه تحية التقدير إلى المستشارة الدكتورة رامونا الدنف التي تواصلت مع الوزارة والوكالة ونتج من ذلك استفادة نحو 150 مدير مدرسة رسمية من هذه الورشة التثقيفية حول القيادة المدرسية التي هي في أساس كل نجاح في الأداء المدرسي، وذلك انسجاماً وتماشياً مع الخطّة الخمسية لوزارة التّربية والتعليم العالي التي تهدفُ إلى تحسين نواتج التّعليم في لبنان وتطوير الأنظمة التعليمية بما يراعي أهداف التنمية المستدامة".


وتابع: "إن اختيار المدير يجب أن يكون مستنداً إلى قدراته الشخصيّة والعلمية واستعداده للتواصُل والحوار مع المجتمع المحيط بالمدرسة، ويجب أن يتمكن المدير من وضع خطة فعالة لتطوير المدرسة، وجعلها مكاناً يتمتّع بالرفاهية، ما يشكّل بيئة مدرسيّة مناسبة للتعليم، إضافةً إلى قدرته على المتابعة واستخدام التكنولوجيا الفعالة في الإدارة والتعليم والتطوير. ‏وبالتالي، فإنّ من الشروط الأساسية لأي مسؤول تربوي أو إداري أن يكون منخرطاً في عمليّة تطوير ذاته ومستفيداً من الدورات المتاحة لهذه الغاية على غرار تلك التي يتولاها المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي أناط به القانون رسميّاً مهامّ التدريب المستمرّ، وتشمل تدريباته أفراد الهيئة التعليميّة والإداريّة، لكي يرفع كل تربوي مستوى قدراته ومهاراته الشخصية والعملية، وليتمكن من قيادة هذه المؤسسة التربوية بنجاح".


وأردف: "لقد كانت للحكومة اليابانية عبر مؤسساتها، وفي مقدمها وكالة جايكا، مبادرات عدة، وزرنا مع سفير اليابان السابق مدارس رسمية عدة تم تجهيزها بألواح الطاقة الشمسية وتجهيزاتها، ونأمل في أن تستمر الدولة اليابانية في دعم التربية في لبنان، تكريسا للتواصل بين البلدَين والشعبَين وللقيم المشتركة والسعي المستمرّ نحو النّهوض بالموارد البشرية وتحقيق الريادة من خلال التربية والتعليم".


وحيا "بصورة خاصة المديرين الذين يتابعون ورشة التثقيف التي شملت ما يزيد عن 150 مدير مدرسة في منطقة بيروت وجبل لبنان".


وقال: "أشدّ على أيديهم لمتابعة قيادة مدارسهم في أصعب الظروف، حرصاً على المسؤوليّة الوطنيّة والتربويّة التي يحملونها على عاتقهم بألّا يتوقّف التعليم وبناء الموارد البشرية مهما كانت الظروف".


وختم: "لا ننسى أن مديري مدارس المنطقة الجنوبيّة الحدوديّة هم في قلب المعاناة، لكنّهم متمسّكون برسالتهم، رغم الدمار والقصف وسقوط شهداء من بينهم ومن الأساتذة والتلاميذ، لكن أملنا بالغد الأفضل هو القوة الدافعة للعمل والاستمرار في وجه عدوّ متوحّش".


إستقبالات

من جهة ثانية، استقبل الوزير الحلبي النائب فيصل الصايغ، ترافقه مديرة مدرسة وطى المصيطبة الرسمية نسرين نادر وعدد من الأساتذة.


وشكرت نادر للوزير الحلبي "تأمين أجهزة كمبيوتر للمدرس وألواح بيضاء للصفوف"، ووضعته في "أجواء حاجات المدرسة إلى بعض الإصلاحات ورفع قيمة دعم صندوقها لتقوم بالأعباء المترتبة على الصندوق.


ثم استقبل الوزير الحلبي النائب وضاح الصادق على رأس وفد من بيروت، وكانت مناسبة لمتابعة البحث في مشروع مرسوم إدخال الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية إلى التفرغ.


وأكد الحلبي أن "المعايير تنطلق من الكفاءة ومن حاجات الكليات ومن القدمية والنصاب المنفذ"، لافتاً إلى أنّ "المشروع لا يزالُ قيد البحث والعمل بناء على هذه المعايير".


كذلك، إستقبل الوزير الحلبي النائب مارك ضو، الذي عرض الدّراسة الميدانيّة الّتي قام بها على مدارس عاليه وإمكانات دمج المدارس المتعثرة وقليلة التّلاميذ والمستأجرة بمدارس ملك الدّولة، مع إمكان إيجاد التّمويل لنقل التلاميذ إلى المدارس التي تم دمجهم فيها.


كما كان عرض لـ"مشروع ربط المؤسسات المنتجة والصناعية بالتعليم المهني والتقني وتأمين الدعم للمهنيات للتشغيل والمواد الإستهلاكية لكي ينتقل الطلاب بعد ذلك إلى سوق العمل وخصوصا المصانع التي تفتح فرص العمل امام الطلاب التي وفرت الإمكانات لتدريبهم".

MISS 3