عظام تكشف الحياة السرية لرجل مستنقعات شهير قبل نهايته المأسوية خارج مسقط رأسه

02 : 00

في العام 1915، اكتشف قاطعو اللبد النباتي في موسم الحصاد جثة رجل المستنقع الدنماركي المعروف باسم «رجل فيتروب» من العصر الحجري بعد ضربه بعنف حتى الموت. ظنّ الكثيرون أن قتله كان جزءاً من الأضحية المُقدّمة خلال طقوس قديمة، بين العامَين 3300 و3100 قبل الميلاد، حين كانت ثقافة «فانلبيكر» المحلية في ذروتها. لكن يملك علماء الآثار الآن أقوى دليل على أنه لم يبدأ حياته في تلك المنطقة.


اكتشف العلماء قصة حياة ذلك الرجل المشؤوم، فجمعوا بين مقاربات أثرية معاصرة وتقليدية لقراءة القصة المكتوبة بين عظامه. تستطيع بقايا الإنسان أن تكشف معلومات مدهشة عن حياته، وتشير عظام «رجل فيتروب» إلى رحلة من مسقط رأسه على الساحل الإسكندنافي إلى موته المشين في الدنمارك بعد 30 أو 40 سنة.

تنفي النظائر الموجودة في أسنانه والبروتينات في عظامه النظرية المرتبطة بنشوئه في منطقة ساحلية عاش فيها الصيادون وجامعو الثمار. عثر العلماء على نقاط تشابه بارزة بين حمضه النووي وعيّنات من الشعب الميزوليتي من العصر الحجري المتوسط في النروج والسويد، ما يؤكد مكان نشأته.

قد لا نعرف يوماً سبب مغادرته تلك الشواطئ وانضمامه إلى مجتمع يقع على بُعد مئات الكيلومترات من موطنه، لكننا نعلم بكل بساطة أن رحلته انتهت بأسوأ الطرق.

لا يعرف الباحثون إذا كانت رحلته إجبارية أو طوعية لأن طريقة موته وأسلوب حياته لا يكشفان معلومات كثيرة عن مكانته الاجتماعية. تتعدّد التفسيرات المحتملة لهذا التغيّر الجذري في أسلوب حياته وموقعه الجغرافي. ربما كان مهاجراً أو تاجراً وأصبح متساوياً مع أعضاء آخرين من مجتمع «فانلبيكر» المحلي. أو ربما كان أسيراً أو عبداً، فاستُعمِل كعامل أو استفاد الآخرون من مهاراته البحرية.

MISS 3