اللقاء الكاثوليكي: الحكومة آلت على نفسها القضاء على حياة المواطنين

16 : 23

من الأرشيف

 صدر عن اللقاء الكاثوليكي البيان التالي: "بعدما اصدرنا بيانات متلاحقة تتضمن مساهمتنا، كمواطنين ملتزمين بوطنية صادقة وعميقة مبنية على إيمان راسخ حتى العظم بالله الخالق وكنيسته الجامعة المترفعة لخير الإنسانية جمعاء، بطرح الحلول لمآسينا في هذا الوطن المعذب من القائمين عليه وبعض اتباعهم، وبعد ما رأيناه ونراه من انحدار في كل المستويات، السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية والدستورية والقانونية و...، قررنا التوقف عن المشاركة في طرح الأفكار الإصلاحية والمستقبلية لخلاص الوطن والمواطنين، لنعود الى الإضاءة على كل مشكلة على حدة علناً، نصل الى نتيجة في مواضيع محسومة وملموسة قريبة إلى فهم المسؤولين، بدل اقتراح الأفكار الإصلاحية التي يبدو انها عصيبة على فهمهم ومصالحهم وتعلقهم بكراسيهم على حساب اي شي آخر".


أضاف البيان: "صحة اللبنانيين والمقيمين في لبنان بخطر متزايد. سلامة الغذاء كما الأمن الغذائي مهددان، حيث لا مسؤوليات ولا اجراءات بل تهرب وتهريب وفساد واستيراد سلع ومواد فاسدة انتاج داخلي خارج عن الرقابة والمتابعة والتشدد. الوزراء غائبون عن المسؤولية إضافة الى غيباهم عن شيء آخر. هكذا، تصبح الشوارع أنهاراً وبحيرات ولا مسؤولية. وهكذا، تنهار طرقات وأبنية ولا مسؤولية. وهكذا، تتضخم اعداد الفقراء والمرضى والعجزة والمعوزين والمهملين ولا مسؤولية. وهكذا، تتضاءل العناية الطبية والاستشفائية والأمنية والخدماتية على انواعها ولا مسؤولية وسط غياب المسؤولين والتحرك والإجراءات والوطنية".


وتابع: "لنصل الى الغذاء بالحد الأدنى المقبول إنسانياً، فنجد بواخر الموت تحمل الينا من الخارج سلعاً ومواد فاسدة، فباخرة نيترات الأمونيوم تبين انها لم تكن كافية لقتل اعداد اكبر من المواطنين، فكان الحل بالغذاء من الخارج والداخل للقضاء على صحة وسلامة المواطنين والسياح والمقيمين بعدما تم القضاء على ايداعاتهم المصرفية ورواتب العاملين وقدرات المتقاعدين والعجزة والمرضى".


وأشار إلى أنّ "الهيئة الوطنيّة لسلامة الغذاء أنشئت عام 2015، وتم تعيين رئيسها منذ العام 2018 وهي معطلة عن قصد من دون مجلس ادارة ولا موظفين ولا موازنة ولا امكانات.


غبطة البطريرك يوسف العبسي راجع مراراً بهذا الموضوع ظناً منه بصحة اللبنانيين والمقيمين والتزاماً منه بتفعيل مؤسسة اساسية لحياتنا واستمرارية وطننا عين رئيس الهيئة من أبناء كنيستنا الملكية وهو عمل ويعمل منذ تعيينه على إطلاقها ولكن عبثاً".


وقال: "المطلوب اليوم قبل الغد، تشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنيّة لسلامة الغذاء وإنجاز مراسيمها التنظيمية وتعيين كادراتها بالسرعة القصوى وتكليف رئيس الهيئة بمهام الإدارة العامة لضمان حسن سير اعمالها ومسؤوليتها".


وختم البيان بالسؤال: "ألا يدخل هذا الموضوع ضمن الأمور العاجلة والضرورية والطارئة لتبادر حكومة تصريف الأعمال للتقرير بشأنها بدل التلهي بالحفاظ على الكراسي سدى؟".

MISS 3