كييف تعلن تدمير سفينة روسية في البحر الأسود وضرب مستودع للنفط في بيلغورود

13 : 05

أعلنت كييف، الثلثاء، "تدمير" سفينة دورية بحرية روسية في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم، وضرب مستودع للنفط في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا.


وأصبح البحر الأسود ساحة مواجهة ذات أهمية متزايدة خلال الحرب التي دخلت عامها الثالث، حيث أعلنت القوات الأوكرانية مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على أسطول موسكو.


وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في بيان عبر تطبيق تلغرام إنه "في أعقاب هجوم بمسيّرات بحرية تعرضت السفينة الروسية سيرغي كوتوف لأضرار" في أجزاء عدة منها.


وأفادت القوات البحرية الأوكرانية بأنها تعاونت مع الاستخبارات العسكرية في هذا الهجوم الذي أسفر عن تدمير "أحدث سفينة دورية" للأسطول الروسي.


وأشارت الى أن الهجوم وقع في "المياه الإقليمية الأوكرانية" على مقربة من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014.


وأكدت كييف أنها كانت قد هاجمت السفينة الروسية في أيلول.


وأوضح المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندري يوسوف أن السفينة كانت قد أصيبت في الهجوم الماضي لكنها "دمّرت بشكل مؤكد هذه المرة" في هجوم ليل الإثنين الثلثاء.


وأضاف "في ما يتعلق بالطاقم، الوضع هو في طور الايضاح. ثمة قتلى وجرحى. لكن من المحتمل أن جزءا من أفراد الطاقم تمكنوا" من مغادرة السفينة.


ونشرت الاستخبارات العسكرية الثلثاء، فيديو بالأبيض والأسود قالت إنه للهجوم الليلي. ويظهر الشريط مسيّرة بحرية وهي تقترب من السفينة الروسية البالغ طولها 94 متراً، قبل أن يقع انفجار تسبب بكرة لهب كبيرة، وتصاعد الدخان وتطاير شظايا على ارتفاع عالٍ.


وقالت الاستخبارات العسكرية إن مسيراتها ضربت السفينة قرب مضيق كيرتش، متسببة "بأضرار في مؤخرة السفينة والجانبَين الأيمن والأيسر".



ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية بعد على هجوم محتمل في البحر الأسود. لكن بعض المدوّنين العسكريين القريبين من الجيش، أكدوا تعرّض السفينة لهجوم.


وكان سلاح الجو الأوكراني أعلن، الثلثاء، أنه أسقط 18 من 22 مسيّرة هجومية أطلقتها روسيا فوق مدينة أوديسا المطلّة على البحر الأسود.



وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك إن الأسطول الروسي في البحر الأسود هو "رمز للاحتلال"، مضيفاً "لا يمكن أن يتواجد في شبه جزيرة القرم الأوكرانية".


الى ذلك، نفّذت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية هجوماً بمسيّرة على مستودع للنفط في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، على ما أكّد مصدر عسكري أوكراني.


واستهدفت الضربة وفق المصدر نفسه منشأة تابعة لشركة نفطية في قرية دولغو بمنطقة غوبكين على بعد نحو 90 كيلومتراً شمالي بيلغورود عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.


وكان حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف قد قال عبر تلغرام إن انفجاراً تسبب "بحريق في منشأة" في منطقة غوبكين، دون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل.


وأوضحت وسائل إعلامية محلية أن الانفجار ناجم عن هجوم بمسيّرة على مستودع للنفط في مدينة غوبكين.


ونوّه غلادكوف إلى أن منطقة بيلغورود استُهدفت في الساعات الـ24 الأخيرة بعدة ضربات بمسيّرات وقذائف ألحقت أضرارًا بسيارات في عدة بلدات.


واستهدفت كييف العديد من منشآت النفط الروسية في الأشهر الأخيرة، في ما وصفته بأنه رد عادل على مهاجمة موسكو شبكة الكهرباء الأوكرانية.


من جهته، قال حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت عبر تلغرام إن "محطة غلوشكوفو للسكك الحديد استُهدفت بضربات من أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن الهجوم "لم يتسبب بوقوع أي إصابات".


ولفت إلى أن الضربات تسببت بحريق تمت السيطرة عليها سريعاً وألحقت أضراراً بخطوط الجهد العالي، ما أدى إلى حرمان محطة غلوشكوفو وقرية كولباكي المجاورة من الكهرباء.


وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان تدمير مسيّرة صباح اليوم فوق منطقة كورسك وثلاث مسيّرات أوكرانية ليلًا فوق منطقة بيلغورود.

MISS 3