المالديف توقع اتفاقاً دفاعياً مع الصين مع قرب انسحاب القوات الهندية

12 : 38

وقعت جزر المالديف اتفاق "مساعدة عسكرية" مع الصين، قبل أيام من بدء القوات الهندية المنتشرة في الأرخبيل الاستراتيجي مغادرة البلاد بناء على طلب ماليه، كما أعلن مسؤولون الثلثاء.

ويفترض أن يكون الجنود الهنود البالغ عددهم 89 عسكرياً قد غادروا البلاد بحلول العاشر من أيار بعد أن أمرهم بالرحيل الرئيس الموالي للصين محمد مويزو الذي وصل إلى السلطة العام الماضي بناء على برنامج مناهض للهند.


وأعلنت وزارة الدفاع في المالديف أنها وقعت مع بكين "اتفاقاً بشأن تقديم الصين مساعدة عسكرية" في وقت متأخر من الاثنين، موضحة أن الاتفاق "مجاني" لا تترتب عليه أي دفعات أو كلفة، من دون ذكر أي تفاصيل.


وقالت الوزارة في رسالة نشرت على موقعها عبر منصة "إكس" إن الاتفاق يهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية".


وتشعر الهند بالقلق من الوجود المتنامي للصين في المحيط الهندي ونفوذها في جزر المالديف، الأرخبيل الذي يتألف من 1192 جزيرة صغيرة تمتد 800 كيلومتر عبر خط الاستواء، إلى جانب سريلانكا المجاورة.


وتحتل هاتان الجزيرتان الدولتان في جنوب آسيا موقعاً استراتيجياً وسط طرق الشحن الدولية الرئيسية بين الشرق والغرب.


وشهدت العلاقات بين ماليه ونيودلهي فتوراً منذ فوز مويزو بالانتخابات في أيلول الماضي. وتعتبر الهند الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي في منطقة نفوذها لكن المالديف اختارت الاقتراب من الصين أكبر دائن أجنبي لها.


وكان مويزو الذي زار في كانون الثاني بكين حيث وقع عدداً من صفقات البنية التحتية وقطاعات الطاقة والبحرية والزراعة، نفى سعيه لإعادة رسم التوازن الإقليمي عبر جلب قوات صينية لتحل محل القوات الهندية.


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين، الثلثاء، إن بكين تبذل "جهودها القصوى لبناء شراكة تعاونية استراتيجية شاملة" مع الأرخبيل.

وأضافت أن "التعاون الطبيعي بين الصين والمالديف لا يستهدف أي طرف ثالث ولا يخضع لأي تدخل من قبل أطراف أخرى".



وأعلنت الهند الأسبوع الماضي أنها ستعزز حضورها على جزر "ذات أهمية استراتيجية" قرب المالديف.

وأشارت البحرية الهندية في بيانها الى أن القاعدة الجديدة التي سيتمّ تدشينها في السادس من آذار على جزر لاكشادويب، ستحول مفرزة صغيرة موجودة الى "وحدة بحرية مستقلة".


وتقع هذه الجزر الهندية على مسافة نحو 130 كلم شمال المالديف. وستكون القاعدة الجديدة على جزيرة مينيكوي، وهي النقطة الأقرب الى الأرخبيل.


وفي تجمع في شمال ماليه الاثنين، وعد رئيس الدولة بأن أي قوات هندية لن تبقى في البلاد بعد الموعد المحدد لانتهاء انسحابها في 10 أيار.



ونُشر العسكريون الهنود لتشغيل ثلاث طائرات استطلاع تبرعت بها نيودلهي لماليه لمراقبة حدودها البحرية الشاسعة.

ويفترض أن ترسل الهند بدلاً من هؤلاء العسكريين، موظفين مدنيين لتشغيل هذه الطائرات. وقد أعلنت وزارة الدفاع في المالديف الشهر الماضي أن الطاقم المدني الهندي بدأ الوصول إلى الجزيرة.


وفي مجال تعاون آخر، قدمت الصين 12 سيارة إسعاف إلى جزر المالديف الأحد، حسب وزارة الصحة.

MISS 3