هوكشتاين يتبلّغ التزاماً إسرائيلياً بالتفاوض... ودعم إيطالي لمبادرته

02 : 00

بري مستقبلاً كرامي

انشغل المسؤولون، ومعهم اللبنانيون، بتحليل مضامين مواقف المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين خلال زيارته لبنان أمس الاول قبل أن ينتقل إلى اسرائيل للبحث في «التصعيد المستمر على الجبهة الشمالية»، مع وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت الذي ابدى التزاماً «بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق»، الّا أنه اعتبر أنّ «عدوان حزب الله يجرّ الأطراف إلى تصعيد خطير»، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وسجّل دخول ايطالي على خط دعم مساعي هوكشتاين لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وفي هذا السياق، أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنّ بلاده تؤيد المبادرات الدبلوماسية الجارية، وشدّد على أن «التوترات على طول الخط الأزرق لا تزال مرتفعة»، و»الوقف الموقّت للقتال من شأنه أن يقلّل من مخاطر التصعيد».

أما رئاسياً، فأكد تاياني أنّ»هناك وضعاً معقّداً في لبنان»، و»الجمود الداخلي لا يساعد البلد على لعب دور مثمر في مجال الاستقرار الإقليمي»، وقال في إحاطة أمام مجلس النواب الايطالي، «إن وجود شخص مسيحي من الطائفة المارونية بمنصب رئيس الجمهورية، يُعدّ عنصراً مهماً لتحقيق الاستقرار في المنطقة».

داخلياً، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمام «المنتدى العربي للتنمية المستدامة» إلى «وقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وغزة، والانطلاق نحو الخيار السلمي والزام اسرائيل تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، وكل القرارات المتعلقة بلبنان والانسحاب من كل الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة. واعتبر أنّ «هذا الواقع يشكل ضغطاً كبيراً على لبنان ويقتضي رفع الصوت لمطالبة المجتمع الدولي بوقف ما يحصل وردع العدو الاسرائيلي والعمل على توفير الحلول السلمية لمشكلات المنطقة وأولاها وأبرزها القضية الفلسطينية التي لم تنطفئ شعلتها رغم كل ما تفعله اسرائيل لطمسها قتلاً وتدميراً وابادة».

في المقابل، أعلن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الجهوزية «لملاقاة العدوّ إذا أخطأ بحساباته وأراد أن يخرج من قواعد الردع التي فرضناها عليه، لكن حتى الآن نحن نتريث ونصبر لأننا نرى بوادر عدم الخروج من هذه القواعد تجنيباً لبلدنا ولأهلنا مغبّة حربٍ مفتوحة ستكون فيها دماء وسيكون فيها خسائر لكن الخاسر الأكبر والإستراتيجي فيها سيكون العدو الصهيوني». وأشار إلى «اننا لم نستعمل كلّ أسلحتنا وأسلحة الحرب المفتوحة لم نفتح مخازنها بعد والعدوّ يعرِف ذلك».

من جهته، أكد النائب علي فياض «أن العدو الإسرائيلي عندما يستهدف مراكز صحية، إنما استهدافه هذا هو لمراكز مدنية، والمسعفون الذين قضوا شهداء، إنما استهدفوا كأهداف مدنية، وهذا يعطي المقاومة كل الحق في أن ترد على العدوان الإسرائيلي وأن تحمّله هذه المسؤولية»، وأكد أن «هذه الجريمة لن تفلت من دون عقاب، وأن العدو يسعى إلى أن يزيد كلفتنا في المواجهة». وشدد على أن «كل الأبواب التي يطرقها الموفدون طلباً للعودة إلى ما قبل السابع من تشرين الأول، ولبلوغ الاستقرار والهدوء، لا تُفضي إلى نتيجة، فهناك باب واحد، هو أن تقف هذه الحرب على غزة، وأن يوقف هذا العدو الإسرائيلي استهدافه لهذه القرى الجنوبية، فهذا هو الطريق الذي يفضي إلى نتيجة، ومن غير ذلك، فلا يفكّرنّ أحد بأي نتيجة».

وفي الحركة السياسية، زار رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي، رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث تم البحث في محتلف الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.

MISS 3