جعجع: محور الممانعة مسؤول عن التعطيل

المطارنة الموارنة: نرفض زجّ لبنان في الحرب

02 : 00

الوضع في الجنوب والتعاون بين الجيش و»اليونيفيل»، كان أمس محور زيارة القائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو، إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقد أطلعه أيضاً على مضمون التقرير الدوري لمجلس الأمن الدولي بشأن تطبيق القرار 1701.

وأعلن وزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بو حبيب خلال اجتماع الدورة الـ161 لمجلس جامعة الدول العربيّة على المستوى الوزاري أن «لبنان لا يريد الحرب ولم يسعَ إليها يوماً، لا بل نعمل جاهدين لمنع تحقيق رغبة الحكومة الإسرائيليّة بوقوع هذه الحرب وتوسّعها».

وجدّد المطارنة الموارنة رفضهم القاطع «زجّ لبنان في الحرب الفلسطينية - الإسرائيلية، التي نأت الدول العربية جمعاء عن نيرانها»، وطالبوا «الأطراف المحليين المعنيين بإبعاد الأذى الذي يعانيه أهلنا في الجنوب، على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية»، وحذّروا «من مغبّة ربط النزاع الحدودي الجنوبي بتسويات تمسّ سيادة لبنان وثرواته النفطية والمائية وما يعود إليه من حقوق جغرافية»، مؤكّدين «أن أي تفاوض لبناني في هذه الشؤون يعود إلى رئيس الجمهورية، وأن ذلك يخضع لتجميد حتمي حتى انتخابه».

عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين جشي هاجم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ورأى أنّ حضوره إلى لبنان «يهدف إلى حفظ أمن العدوّ الصهيوني ولا يهمّه أي شيء آخر»، وتوجّه إليه بالقول: «إذا كان قصدك أن تهدّدنا وتخيفنا، فنحن قوم لا نخافكم ولا تنفع معنا التهديدات، وإذا كنت تريد أن تمنّ علينا بوساطتك المزعومة، فنحن بحمد الله وفضله نعيش في أرضنا وبلدنا وننعم بحرية وكرامة وعزّة من دون منّة من أحد في هذا العالم».

رئاسياً، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إنه «مع كل مبادرة رئاسية جديدة يسقط القناع ويتأكّد بالدليل الحسّي والملموس ما تعلنه المعارضة تباعاً وتكراراً بأن محور الممانعة لا يريد حواراً و»لا من يحزنون»، بل كل ما يبتغيه بالدعوات المتكرّرة للحوار، هو محاولة تفريق صفوف الذين لا يريدون مرشّحه، من خلال السعي لإقناع البعض، ببعض المكتسبات مقابل تأييد مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية».

وأضاف: «إن كتلة «الوفاء للمقاومة» قد «بقّت البحصة مرّة لكل المرّات: مرشّحنا الأول والأخير والنهائي هو رئيس «تيار المرده» ولا مجال لأي بحث آخر. وهكذا أسقط محور الممانعة محاولة تكتل «الاعتدال الوطني» ومحاولاتنا جميعاً لإنهاء الشغور الرئاسي. والأسوأ ممّا تقدّم، أن هذا المحور يعطِّل على خلفية أنه لم يتمكّن منذ أكثر من سنة وأربعة أشهر من تأمين الأصوات اللازمة لإنجاح مرشحه الرئاسي، وهو من هذا المنطلق يستمرّ في عرقلة الانتخابات، مراهناً على تعب الجميع وتسليمهم بانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، وهذا ما لن يحصل هذه المرة».

وحمّل جعجع «محور الممانعة بكل مكوّناته وتلاوينه» مسؤولية «تعطيل البلاد وشلّها، خصوصاً في خضمّ هذه الظروف الصعبة والخطيرة»، وأكد أنّ «الحل الوحيد يكمن في دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، انطلاقاً من واجباته الدستورية إلى جلسة انتخابات رئاسية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد».

المجلس السياسي لـ»التيار الوطني الحر» دعا جميع القوى «للنظر إلى الاستحقاق الرئاسي على أنه استحقاق لبناني داخلي، فلا يجب أن ينتظروا لا معادلات المنطقة ولا الخارج لحلّ شأن سيادي»، وجدّد الدعوة إلى «حوارات بين اللبنانيين ينتج عنها التوافق على انتخاب رئيس مؤهل بمواصفاته لقيادة المرحلة المقبلة وفق برنامج إصلاحي يتّفق عليه مع حكومة إصلاحية تتعاون مع المجلس النيابي لإقرار التشريعات الإصلاحية».

وأعلن أنّ «التيار المؤمن بالحوار والسبّاق بالدعوة إليه والاستجابة له حريص على نجاحه ليؤدّي فعلاً إلى انتخاب رئيس، وهذا يحتّم عليه السعي إلى تأمين ظروف نجاحه وتوفيرها شكلاً ومضموناً، من خلال مساهمته ومعرفته بوضوح بمعطيات الحوار وشكله وآليّته وبرنامجه، لأن فشله يؤدّي ليس فقط إلى عدم انتخاب الرئيس بل إلى تأخير هذه العملية فترةً أطول».

أما «تكتل الاعتدال الوطني» فزار أمس ميقاتي على ان يلتقي بري يوم السبت المقبل للتشاور معه في النتائج التي توصّل إليها. وتوقّع عضو التكتل النائب وليد البعريني ردّ «حزب الله» على المبادرة في أواخر الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل «كحد أقصى».

أخيراً، كشف نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج الذي زار بري وميقاتي، في آخر زيارة له على المستوى الرسمي إلى لبنان، أنّ «كلفة اللجوء السوري في لبنان في التقرير الذي أعدّه البنك «هي نحو مليار وخمسمئة مليون دولار، ويجب على كل الفاعلين أو المانحين أن يأخذوا منها قسطاً كبيراً، لأن لبنان لا يمكنه أن يستوعب وحده هذه التكلفة».

MISS 3