كيف قُطعت كابلات في البحر الأحمر؟

02 : 00

جزء من سفينة «روبيمار» يطفو فوق سطح المياه قبالة اليمن أمس (أ ف ب)

بعدما غرقت السفينة «روبيمار» السبت الماضي إثر تسرّب المياه لهيكلها بسبب تعرّضها لقصف من قِبل المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران الشهر الماضي، أكد مسؤول عسكري أميركي أن واشنطن تعتقد أن مرساة «روبيمار» تسبّبت بقطع كابلات إنترنت واتصالات دولية في البحر الأحمر، حيث كشف أن الهجوم «أجبر الطاقم على رمي المرساة ومغادرة السفينة، وتُشير التقييمات الأولية إلى أن المرساة التي كانت تجر على طول قاع البحر من المحتمل أن تكون قد قطعت الكابلات البحرية التي توفر خدمة الإنترنت والاتصالات حول العالم».

في الموازاة، أكدت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» في بيان نشرته أمس مقتل 3 أشخاص من الطاقم المتعدّد الجنسيات لناقلة البضائع «أم/في ترو كونفيدينس» المملوكة لليبيريا والتي ترفع علم باربادوس، وإصابة 4 آخرين، 3 منهم في حال حرجة، بعدما أصاب السفينة الأربعاء صاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون من المناطق التي يُسيطرون عليها في اليمن أثناء عبورها خليج عدن، ما ألحق بها أضراراً جسيمة.

وفي السياق، أكدت وزارة العمالة المهاجرة في الفيليبين أمس أن فيليبينيَّين هما بين القتلى الـ3، مشيرةً إلى إصابة اثنين آخرين على الأقلّ بجروح خطرة. وأعلنت البحرية الهندية أن سفينة حربية تابعة لها أنقذت أفراد الطاقم المؤلّف من 21 فرداً، بينهم هندي واحد، وأجلتهم إلى جيبوتي المجاورة ونشرت مشاهد من عملية الإنقاذ. وأكد أحد عناصر الفريق الهندي إجلاء 8 أشخاص على متن مروحية، بينما أُجلي الآخرون بمَن فيهم المصابون بجروح خطرة عبر قوارب نجاة، ثمّ نُقلوا إلى مستشفيات في جيبوتي.

من جهة أخرى، أعلنت «سنتكوم» في بيان منفصل أمس أنها شنّت ضربات مساء الأربعاء - الخميس «ضدّ طائرتين بلا طيار في منطقة يُسيطر عليها الحوثيون في اليمن»، مؤكدةً أنهما كانتا تُشكّلان «تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة».

أمّا في الداخل الإيراني، فقُتل شخص وأُصيب 2 آخران بجروح في حادث حصل في مصفاة بالقرب من مدينة بندر عباس في جنوب إيران، حسبما أفادت وكالة «إرنا» التي ادّعت أن الحادث سُجّل أثناء «إصلاح أحد الأفران» التابعة لشركة «أفتاب» الخاصة لتكرير النفط. وبينما ذكرت الشركة أن الحادث «بسيط» و»لم يؤدِ إلى وقوع ضحايا»، نقلت «إرنا» عن حاكم المنطقة حبيب بهادوري مقتل أحد الأشخاص، موضحاً أن حال أحد المصابين «لم تكن جيّدة».

MISS 3