بايدن يأمر الجيش الأميركي بإنشاء ميناء مساعدات لغزة

08 : 17

حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الخميس، إسرائيل من أنّه لا يمكنها أن تستخدم ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "ورقة مساومة"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع بين إسرائيل وحركة حماس.


وقال بايدن في خطابه السنوي حول حال الاتّحاد: "إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية".


وأضاف أنّه أمر الجيش الأميركي بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحراً إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.


وقال: "لقد أمرت هذه الليلة الجيش الأميركي بقيادة مهمّة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محمّلة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ الموقتة".


وأكّد بايدن أنّه "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض".


وأوضح أنّ "من شأن هذا الرصيف البحري المؤقت أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".


لكنّ الرئيس الأميركي شدّد على أنّه "ينبغي على إسرائيل أيضاً أن تقوم بدورها: ينبغي على إسرائيل أن تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران".


وأكّد بايدن أنّ "حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية".


وكرّر بايدن أنّ إسرائيل محقّة في الهجوم الذي شنّته على حماس التي تسيطر على قطاع غزة ردّاً على الهجوم الدامي الذي شنّته ضدّها الحركة الفلسطينية في 7 تشرين الأول، مشيراً إلى أنّ مقاتلي الحركة "بإمكانهم إنهاء هذا النزاع اليوم" من خلال إطلاقهم سراح الرهائن.


لكنّه وصف تداعيات الحرب على سكّان غزة بأنها "تفطر القلب".


وقال: "أنا أعمل بدون توقف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر لمدة ستة أسابيع".


ولفت إلى أن هذا الاتفاق من شأنه أن "يعيد الرهائن إلى وطنهم ويخفّف من الأزمة الإنسانية التي لا تُحتمل، ويؤسّس لشيء أكثر استدامة".


وأعاد بايدن تأكيد دعمه إقامة دولة فلسطينية، وهو هدف تعارضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليمينية المتشددة.


وقال بايدن: "بينما نتطلع إلى المستقبل، فإنّ الحلّ الحقيقي الوحيد هو حلّ الدولتين".


وأضاف: "أقول هذا كمؤيد لإسرائيل طوال حياتي. وفي حياتي المهنية بأسرها، لا أحد يملك سجلاً أقوى مع إسرائيل. أتحدّى أي واحد منكم هنا".


وفي الملف الأوكراني، حضّ بايدن في خطابه، الكونغرس، على إقرار المساعدات لأوكرانيا من أجل "وقف" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متّهماً سلفه دونالد ترامب الذي سيخوض ضدّه الانتخابات الرئاسية المقبلة بـ"الخضوع" لسيّد الكرملين.


وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه إنّ ترامب "يقول لبوتين: افعل ما يحلو لك بحق الجحيم"، مضيفاً "لن أنحني" و"التاريخ يراقب بكل ما للكلمة من معنى".


وأضاف الرئيس الديموقراطي أنّ رئيس "روسيا بوتين يسير قدماً ويغزو أوكرانيا ويزرع الفوضى في سائر أنحاء أوروبا وخارجها".


وتابع: "إذا كان أيّ شخص في هذه القاعة يعتقد أنّ بوتين سيتوقف عند أوكرانيا، فأنا أؤكّد لكم أنّه لن يفعل".


وقال بايدن: "قبل وقت ليس طويلاً قال رئيس جمهوري يدعى رونالد ريغان، سيّد غورباتشيف، اهدم هذا الجدار"، مستحضراً الخطاب الشهير الذي ألقاه سلفه الراحل في برلين في 1987 في آخر أيام الحرب الباردة.


أضاف بايدن أنّ "سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، يقول لبوتين: افعل ما تريد بحقّ الجحيم. هذا اقتباس حرفي"، معتبراً أنّ ما ورد على لسان ترامب "أمر شائن وخطير وغير مقبول".


وتابع الرئيس الديموقراطي: "رسالتي إلى الرئيس بوتين الذي أعرفه منذ فترة طويلة هي بسيطة : لن نتراجع".


أضاف: "لن أنحني" أمام بوتين.

MISS 3