ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن خطاباً خلال العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض حاول فيه أن يكون فكاهيّاً، لكن حسّ الدعابة شبه المعدوم لديه لم يُسعفه على ذلك، فهزأ من نفسه ومن خصمه الجمهوري في السباق الرئاسي دونالد ترامب.
وتقاطرت كوكبة من الضيوف البارزين، من صحافيين ومشاهير، إلى فندق «هيلتون» في واشنطن، حيث احتشد نحو 100 متظاهر بالقرب من المدخل ردّد البعض منهم شعارات مثل «العار عليكم» احتجاجاً على «حرب غزة».
إلّا أن الحرب بين إسرائيل و»حماس» لم تكن محور الكلام الذي طغت عليه نكات حول سنّ بايدن وسقطاته بين الفترة والأخرى على درج الطائرة الرئاسية.
وعلى جاري العادة، يُشارك الرئيس الأميركي في مأدبة العشاء هذه مرتضياً التعرّض لنكات فكاهي يُحيي السهرة الفاخرة، قبل أن يُدلي بكلمة لا تخلو بدورها من الدعابة.
وهذه السنة، تولّى الفكاهي كولن جوست من برنامج «ساترداي نايت لايف» الشهير على محطة «أن بي سي» إحياء الحفل. وكانت زوجته الممثلة سكارلت جوهانسن بين الحضور.
وقال جوست: «إسمحوا لي بداية بأن أشير إلى أن الساعة تخطّت العاشرة ليلاً وما زال جو النعسان مستيقظاً، في حين أمضى دونالد ترامب الأسبوع في المحكمة نائماً كلّ صباح».
ولم يفوّت بايدن (81 عاماً) هذه الفرصة كي يسخر من ترامب (77 عاماً) الذي كان يتغيّب عن هذه المناسبة خلال ولايته الرئاسية، مصرّحاً أن «السنّ هو الجامع الوحيد بيننا». وقال: «نحن في خضم انتخابات 2024 ونعم السنّ مسألة أساسية فيها. فأنا رجل بالغ أتنافس مع طفل في السادسة من العمر!».
وردّ ترامب على الخطاب في منشور على منصّة «تروث سوشال» التي يملكها ووصفه بأنه «سيّئ للغاية»، وقال: «جو المحتال كارثة مطلقة! الوضع لا يُمكن أن يُصبح أسوأ مِمَّا هو عليه بالفعل!».
وعندما حضر ترامب حفل العشاء في عام 2011 كضيف، سخر الرئيس الأميركي حينها باراك أوباما، من نجم تلفزيون الواقع آنذاك أمام الحضور، ومن نظريات دعا من خلالها ترامب أوباما إلى الكشف عن شهادة ميلاده.
وتحدّث أوباما عن أن لديه مشكلات وقرارات أكبر مِمَّا يواجهها ترامب، فيما يكشف مراقبون أن هذا العشاء هو ما دفع بترامب إلى الترشّح للرئاسة.
