محمد دهشة

صرح تربوي جديد يضاف إلى مدارس جمعية المقاصد الأربع

افتتاح "أكاديمية محمد زيدان للتنمية والتدريب" في صيدا

8 آذار 2024

11 : 38

من حفل افتتاح أكاديمية محمد زيدان

افتتحت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا افتتاح "أكاديمية محمد زيدان للتنمية والتدريب" وذلك بمبادرة من "جمعية محمد زيدان للإنماء"، بحضور النائبين عبد الرحمن البزري وأسامة سعد، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، السيد محمد زيدان وعقيلته، رئيس الجمعية فايز البزري وحشد من فعاليات المدينة الروحية والسياسية والاجتماعية والتربوية وعدد من أبناء المقاصد من رؤساء وأعضاء المجالس الإدارية السابقة بالإضافة إلى أعضاء المجلس الإداري الحالي ومديري مكتب ومدارس جمعية المقاصد.



وكان في استقبال المدعوين رئيس "جمعية المقاصد" البزري وأعضاء المجلس الإداري للجمعية، ومديرة الاكاديمية السيدة رندة الدرزي، رئيس "جمعية محمد زيدان للإنماء "الدكتور حاتم بديع مع أعضاء الهيئة العامة.



وتضاف هذه الأكاديمية إلى مدارس جمعية المقاصد الاربع (حسام الدين الحريري، عائشة أم المؤمنين، الدوحة وثانوية المقاصد) وسوف تعمل على تدريب وبناء المعلم المقاصدي والصيداوي لتسهم برفع مستوى التعليم في مدارس المقاصد وغيرها من مدارس صيدا ولبنان.



من حفل افتتاح أكاديمية محمد زيدان


وشددت مديرة الاكاديمية رندة الدرزي على أهمية "ولادة صرح َجديد يُضاف إلى صروح المقاصد التربوية في صيدا لتزداد منارتها ضياءً واشعاعًا، انها اكاديمية محمد زيدان للتنمية والتدريب، وهي مؤسسة تعليمية تدريبية تابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا".



أضافت: "تهدف الأكاديمية إلى العمل على تطوير المهارات والمعارف للأفراد والمؤسسات في مجالات متعددة وذلك من خلال توفير دورات تدريبية وبرامج تعليمية شاملة. وتتخصص في تقديم خدمات التدريب والتنمية في مجالات عدة مثل الإدارة، القيادة، مهارات التعلم والتعليم، تطوير الذات التواصل واللغات وغيرها".



وأكدت أن الأكاديمية تعمل على أن تتميز بتقديم برامج تدريبية مبتكرة تعتمد على الكفاءة العالية والخبرة العملية لمدربين محترفين الذين يسعون بدورهم لتوفير بيئة تعليمية محفزة وملهمة. كما نهتم ونؤمن بالتعلّم المستمر وتحديث المعارف والمهارات على الدوام. أما الرؤية فهي أن تكون الاكاديمية المؤسسة الرائدة في مجال التنمية والتدريب في المنطقة والجوار.



وقال رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية فايز البزري "إن افتتاح هذه الأكاديمية التي تحمل اسم راعيها وممولها وداعمها ابن صيدا البار محمد زيدان، هو مناسبة للتعبير عن الشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى أولاً، ثم الى أخي أبي رامي على مساهمته في تشييدها وتجهيزها خدمةً ودعماً لأبناء مدينة صيدا، ولجمعية المقاصد، لتمضي قُدماً في أداء رسالتها".



وأضاف: إننا في "المقاصد" نؤمن أن تطوير قدرات المعلم وكفاءاته تنعكس إيجاباً في بناء الطالب وإعداد النشء وبالتالي تنمية المجتمع ونهضة الوطن. ولهذا فإننا في المقاصد نؤمن ونعمل على تدريب وتطوير الكوادر التعليمية ومساعدتها في مختلف المجالات والأصعدة العلمية والتربوية والاجتماعية لتكون قاعدة أساسية في نجاح السياسة التربوية في الجمعية. وإننا في المجلس الاداري الحالي سوف نسعى الى أن يكون شعار هذه الاكاديمية هو (الإعداد والتطوير المهني من أجل التميّز التعليمي).



وختم البزري: شكراً لك أخي محمد على ما قدمته وتقدمه للمقاصد، لتبقى راية المقاصد خفّاقة ومنارتها مضيئة في ميادين العلم والمعرفة. وشكرا إلى أعضاء المجلس الاداري الحالي على جهودهم المستمرة كما الشكر ممتدًا إلى كل المجالس الإدارية السابقة في خدمة المقاصد وإلى السيدة رندة الدرزي مديرة الأكاديمية على جهودها الحثيثة والمثابرة الدؤوبة في سبيل تحقيق وإنجاح الأهداف المرجوة للأكاديمية.



وتحدث السيد محمد زيدان فأكد أن كل ما يقوم به هو من أجل صيدا القديمة ولمصلحة اهلها والمقيمين فيها ومن اجل اعادتها كمدينة تحمل إرثا حضاريا وثقافيا معماريا تاريخيا على ساحل البحر المتوسط، ويأتي أيضا من باب الحرص على أعرق "جمعية" في المدينة وهي جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية وما تعنيه وترمز إليه لأهالي صيدا ومنطقتها ماضيا وحاضرًا.



وأضاف: "انطلاقاً من كل ذلك يأتي اهتمامنا كـ “جمعية محمد زيدان للإنماء " بكل ما نقوم به من أعمال تأهيلية وتجميلية وترميم حارات المدينة القديمة وواجهتها البحرية، ونتمنى من المولى القدير أن يمدنا بعونه وتوفيقه لمواصلة العمل من أجل رفعة وخير مدينتنا صيدا، لتبقى منارة علم ومعرفة وإبداع".



وتابع: "انطلاقاً من كل ما تقدم فإن فكرة الأكاديمية جاءت من اجل الحفاظ على روعة الواجهة البحرية وتاريخها العريق وتراثها الثقافي، الذي يمثل جزءًا أساسيًا من هويتنا ويعكس تراثاً غنيًا يستحق الحفاظ عليه وتوثيقه للأجيال القادمة. فصيدا يجب أن تكون النقطة الأهم في محيطها سياحياً، بيئياً واقتصادياً. وللمساعدة في نهوض المقاصد وحماية دورها وتطورها، خاصة أن جمعية تشكل نسبة وازنة من إجمالي الواجهة البحرية".



وختم زيدان: "من هنا يأتي انتقادنا لأية مخالفات واعمال تشوه هذا الارث الجمالي الحضاري لمدينتنا، صيدا التي تستحق أن تكون مدينة نموذجية ومحوراً للابتكار والتطوير. وربطا بكل ذلك نفتتح اليوم أكاديمية تعليمية تجمع بين جمال البحر وثراء التراث الثقافي، وتخلق فرصًا تعليمية وتنموية تعود بالنفع على مجتمعنا الصيداوي من دون أي تمييز طائفي بين أبناء المدينة".

MISS 3